.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

دقَّاتٌ مُتهالِكَة..نُسيبة عطاء الله

 

عندما الشّوقُ عقربُ ساعتي ، يُطيلُ حِدادَهُ

كُلُّ ثُقبٍ أسوَدٍ، يُجَهِّزُ شوْكَتَه
على مهلٍ لأُشبِعَ وَحْشَتي، أَدُقُّ
وقُبْلَةُ نومِنا تَرِقُّ،
تبحثُ في بوصلتي عن صوتِكَ.. ولا أحدَ يرُدُّ
كلُّ ما قُلتَ وقُلتُ،
يقرعُ في رأسي أجراسَ الصُّداعْ
لماذا أبليتَني..
بكلِّ هذا الضّياعْ؟
وتركتَني أُحصي اصطباري على شوكٍ، يُطارِدُهُ الوداعْ
"عندما الشّوقُ إليكَ يعيدُ تقويمَ الوقتْ"
ألا سألتَ عن نفسِكَ من تكونْ؟
ألا سألتَ عنِ الشّجونْ؟
فأنا منذُ بدأ تكوينيَ، لا أعرِفُ لنفسي سرابًا
ولا أعرفُ لنفسي العُيونْ
أراكَ يا حبيبي، صورةً هُلاميَّةَ الأوجاعْ
قلبًا فيَّ ولا تخونْ
وأراكَ موطِنًا يرعى اشتباهاتِ منازِلي
وتيهي في احتمالاتِ الزُّقاقْ
أنتَ واكتمالاتُ احتراقْ
الدّربُ لمّا الخَطْوُ يُطوَى
والمُستحيلُ
في حكاياتٍ آتي ألمُّ السِّرَ فيها
بلسانِ الدَّمْعِ أُرْوَى
عندما الشّوقُ إليكَ.. يَقوَى
يُعيدُ تقويمَ الوقتْ
قُل لي لِمَ لا ترُدْ،
لـِمَ لا يُخبرُني الأمسُ
عن موسمِ الرّجوعِ إليَّ
لماذا يديَّ،
تبسُطانِ البرْدَ أرضاً، ولا تعودُ إليَّ؟
ولا تعودُ رجُلاً، ولا طِفلاً، ولا أحدَا
ولا ترتدي صيفًا ولا رعْدًا ولا بَرَدَا؟
عِندما الشّوقُ إليكَ، يُعيدُ ترميمَ الصَّمتْ
ينتهي يا حبيبيَ بينَ يديَّ
كلُّ الوقتْ.
عندما الشوقُ إليكَ يُعيدُ ترميمَ الصَّوتْ
حينما الرّوحُ تبحثُ عن نفسِها،
لا تجِدُ إلا الصّدى
لا تجدُ إلاّ المدى
وأنا هُنا، بينَ أرواحِ السّماءِ على اللَّظى
أشعُرُ باحتراقِ الصّمتِ في جُفوني
مُجهَدا
حينَ يُكلِّمُني المكانُ،
أقبِّلُ الأرضَ التي فيها
مشيتَ بلا هُدى
عندما الشّوقُ إليكَ.. يُعيدُ ترميمَ الصّوتْ
ينامُ المكانُ على مقعدِ الانتظارْ
أصيرُ شموعا،
وحُلمي دموعاً، وصبري دُوارْ
وتلكَ الفتاةُ التي أنتَ أنينُها، تغُصُّ
بحوافِرِ الأسئلة..
ولا أحدَ يُجيبُ ولا أحدَ يرُدْ
عندما الشّوقُ يغرِسُ خنجرَ الاحتضارْ
أصيرُ مظلَّةَ بؤسي.. أتقوَّسُ عندي
في حيِّزِ الدَّمعِ الذي يُفضي إليكْ
وأعودُ وحدي ملأى بالممرّاتِ.. تمشي
حولي الشّوارعُ والأرصفة،
ويبقى
كلُّ ما قُلتَ وقُلتْ،
وأنا ووسادتي، والسّاعةُ التي أنتَ عقاربُها
ندُقُّ .. نَرِقُّ
نبحثُ عن قُفلٍ في بابِكَ
ولا أحدَ يفتحُ
ولا أحدَ يَرُدْ.

26 – 03 – 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق