امنحْني أُذُنَكَ لليلةٍ كاملة
هذا القدَرُ المقدَّس، محتاجٌ لنوبَةِ فِكرٍ
رتِّبها مَعي بالصّمتِ..
نحنُ نيابةً عن الجوعِ ورُموزِه
يا لذلك العهد، من شرقٍ وضحكتِه
إلى الخطايا وتوبتِها
أتقرعُ انبهاركَ العاليَ!
يا "بافنوسَ" ما تبقّى في اللّحافِ مِن اعترافِ العقيدَة
يا ناهِبَ الأجنحةِ والصّلوات، أيّها الطّفل الخائف،
غولُك الخطوات على سلالمِ الدُّور
غولُكَ في مرآتكَ، وبين حروفِ الزّابور.
بي كما بكَ كبرياءُ نفسي
وسلّةُ موسيقى لتبادلِ لا حياةٍ بحياة
أعطِني أُذنا فكيف لا يهفو بي الهاجسُ أن أقول؟
وتلك النّارُ تلتهم شحمَ الغيبِ السّميك
انظر إلى السّيلِ وهو يُضرَمُ في العِبءِ
أُذُنًا فقط، ولا للوعظِ
فمنذ لم تُغنِّ، استمعتُ إلى مثاباتِنا
كم ينبغي من الكيِّ لنفتحَ في الرّقصِ الجسدْ؟
**
لو تكتبُ مِثلَ "نازْكَا"
دموعي كي يراها الرّبْ
لو تكفي عروقي فتيلًا لذاكَ الشّمع
لو تأخذُني، لأرتِّلَ غُربتي في كتابِِ "ماها دوفا"
لو تُحييني وتُميتُني وتدفِنُني
بينَ حيطانِ القلبْ
لو نُمسي معًا على مشارفِ بدايةِ الخلق
نأكلُ الطّحالبَ لننموَ بحرًا
معًا نجرفُ كلَّ بؤسِ الأرضِ
ولا نفترق.
لوْ، يا أيّها الدُّغلُ تَفيضُ مع المفارقاتِ
تُنقِذُ بلادي من اطمئنانِ وحشِها
كلّهم قد تآكلوا في التّعبِ الوَلودِ
أمّا أنا فقدِ اندثرت.
**
سوف يُجيبُ
كما في السّماء ما، يكفي البرّيةَ
في يديهِ ما يُنعشُ هذي الرّوح
سوف يُجيبُ: تعالي نذهب إلى "الأوديون"
ثمّ نرحلُ بعدَها لمشهدِنا
تعالي نفشلْ في الرّحيل
نُعيدُ الطّريق َكثيرا حتّى نَتوهَ لِبَعضِنا!
13 – 08 – 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق