- رسائلُ لو تقرأُها أناملُكْ: شفتايَ، حين تهمسانِ أُحِبُّكْ جفنايَ، حين عينايَ تُعلنانِ أريدُكْ نَهدايَ، حين يَخفِق قلبي باسمكَ يدايَ، حين تُخفيانِ اشتهائي وجِيدي الذي يَندى لِعطرِك - رسائلُ لو تقتفيها يداكْ: دُموعي التي لو تَراها تسيل وحُمّايَ حينَ أُجاوِرُ جِسمَك وصوتي الذي دوما يقول ما لن أقول
**
هل رأيتَ بأنّي كنتُ أمامَكَ،
ولم تَخطُ نحوي ولم أَخطُ نحوَكْ؟
قتلتَني والموتُ وجهي
وكان وجهَك!
وبداخلي صاحتْ خُطاي، تُنادي بالصَّدِ خطوَكْ
كنتَ مثلي تحرُسُ طَرْفَ تجاهُلي
وشغفُ اللّمحِ فأسٌ هدّني،
فهل رأيتَ بأنّني
أَكتُمُ دمعَ المنعِ المُعشِّش بينَنا
والعذابُ جَليسُنا، كالظّلِ يمشي حولَنا
فهلْ لوعَةٌ أم عِفَّةٌ
ما ضرَّني
وما قد أضَرَّك؟
لم تكُنْ إلّا حنيناً جالِسًا
فيعودُ لي شَوكُ الأنينِ على يديكَ
يُجَرِّحُ آهتي مُتمتمًا أو هامِسًا
أنَّ الكلامَ بحضرةِ الشّعرِ المُخَفّى
في بهائكَ لا نذيرَ لسرِّهِ
ولا أدنى بشيرْ..
ولديكَ.. كنتُ أنبُتُ في سُكاتْ
أُريدُ لقوّةٍ تأتي، تَشُدُّ على حِجابي كَي يطيرْ
رَسَختُ في زمنِ الحياءِ يَلُظُّني لَحْدُ اللَّهَفْ
والنّدامةُ في عُروقي كالغديرْ
**
أليس غريبا أنّنا كنّا معًا
وإبليسُ لم يتحرَّكْ؟
أليسَ جُنوناً ألّا أحرُثَ الأرضَ إليكَ
وأن تمكُثَ عِندَكْ؟
وأن تكونَ بقلبِ الحريقِ تُصَلّي
وتتلو عليَّ لأفعلَ مِثلَكْ؟
لِأن أتنسَّكْ!
وفعلتُ لأنّيَ كنتُ بعزِّ اشتهائي
أَقبِضُ جمري، بهِ أتمسَّكْ
كنتَ قريبا بعيدًا
والعِشقُ يُغريني لأبكي فأضحَكْ
يداكَ اللَّتانِ لَمْ تقرآني
قد طافَ حولي هواها
كنتُ أراها مكاني تمُدُّ الدُّعاءَ إليَّ،
فأمشي إليكْ
أعُدُّ صبري
وأرحمُ نفسَكْ
قُربَكَ،
بيني وبينكَ، قلتُ الحكايةَ خلفَ الفصولْ
وكانت شِفاهي تعُضُّ الكلامَ
ليبدوَ قولي بريئًا صغيرا
فيُثقَبُ قلبي وأجري،
ألمُّ الهوى الذي فاحَ بشوقي
حينَ دنوتُ قليلًا ولامستُ شمسَكْ
إنّي إلى الآنَ أسيحُ.. كَذا أتفَكَّكْ
فماذا أصابَكَ بعدي؟
أم أنَّكَ ... أنَّكْ...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق