بتوقيت نجمة غافية في قلب سوسنة
دق جرس الرحيل...
الجسر المتحرك رفع قبل عناق الطائر والغصن
فكيف للبراق أن يلحق بسفينة نوح
وليلى تلوح أن اِلحَقْ بي؟
قلتُ لشهرزاد وهي تخبّئ رأسها في علبة الأساطير:
كيف دسستِ حكايا السندباد
بين طيات جناح بعوضة
ونجوتِ من السياف
ونجتْ من الطوفان؟
أنا أمشي بين السحب
أنا أسبح في يم الوقت
إذن أنا أتنفس الحرف و أتغدى بالكلمات
مرت موجة حبلى بجنين الكتمان.
تخطو الهوينى وتلتفت
كانت تداري حملها
من ملح الشِّعر والخرافة
فضحتها شعاب المرجان
عندما أطلت بشَعرها الأحمرَ
فأين المفرّ و الحرف لأبيه
وللقصيدة الحَجْر؟
فتحتُ ذاكرة الحزن..
هللت ورقاتها الباهتة ورقة..ورقة
خللت نظراتي بين السطور، سمعتُ صورة تتأوه
رأيت ذكرى تائهة بين الممكن والمستحيل
شممت رائحة بذور الصبر...
لم أجرؤ على قطفها
كنت خائفة عليها من الحسد...
تركتها مجهولة المصير
تركتها تراوح الركض...
والبوصلة تدور فأين الوجهة؟؟؟
أيتها السوسنة، عانقي تلك النجمة اليتيمة
أيتها النجمة الغافية..
قولي للقادمين من الخلف
الصاعدين بلا تعب على سلم المناصب
المتربعين على بلا حياء على دكك الحكائين
ومنابر الشعراء
أنا النجمة الغافي..
أنا أفقت...
بتوقيت الرفض..
بتوقيت الركض..
أقف على قدمي وأذري هباءات الخوف
أفتح أذنيّ وأسمع زغاريد الأمهات
أنظر دون انكسار وأمزق تمائم النفاثات في العقد
و أجبر بخواطر الكلمات
فعرائس البحر اصطففن متحفزات للسباق...
قد تغفو النوم تغنجا
قد تندس الأفاعي بين جرح وريشة
قد يتميز الصمت غضبا فيستسقي السماء دموعا
قد يلملم الليل سواده ويسافر
إلا أنا...
سأظل معلقة بين حيرة وسؤال
فاطمة محمود سعدالله/تونس2/7/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق