.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

الفشل أم الكسل ماذا تفضل..د.نجية الشياظمي

الفشل تجربة لم يُكتب لها النجاح ، محاولة شابها بعض التعثر
فلم تمكِّن صاحبها من الوصول ، خطة ربما لم تكن محكمة بالقدر الكافي فكان مآلها الإخفاق...
مهما حاولنا فلن نتمكن من طمس معالم الاجتهاد و العزيمة و الرغبة في ظروف و ملابسات الفشل ، كما يفعل ضابط الشرطة و هو يحاول الوصول إلى المجرم و الفاعل الحقيقي في القضية المتواجده بين يديه . فهو فِعْل مكلل بالكثير من الإيجابيات حتى و لو لم يكلل صاحبه بالورود و الأوسمة ، لكنه قام بما استطاع القيام به و لا لوم عليه ، عكس الكسول و الخامل الذي يفضل تبرئة نفسه من كل المحاولات كي يحافظ على بياض صفحته من اللوم و الانتقاد ، ناسيا بذلك أن تهمته أكبر و أشنع من الفاشل ، فهذا الأخير (الفاشل) أسس للخطوة الأولى فيما عجز عن الوصول إليه ، رسم ملامح و معالم الطريق لمن يريد أن يحاول هو بدوره الإنجاز و الوصول ، و هكذا قد بدأت كل الاختراعات و الاكتشافات في عالمنا ، بدأ اول واحد فيها و أكملها و طورها من بعده الآخرون ، في حال ما عجز هو عن تحقيق النتيجة السارة التي كان يصبو إليها ، هكذا تتظافر جهود المجتهدين و المجدين و الحالمين في تحقيق أي شيء نافع لهذا الكون و سكانه .
شتان فعلا بين الكسل و الفشل ، فالصفة الأولى سلبية بكل المقاييس مهما قدم أصحابها من أعذار و مبررات ، لكن الصفة الثانية كلها إيجابيات مهما اتُّهِمَ صاحبها و أشير إليه بالبنان على أنه إنسان غير ناجح و غير موفق ، لأن هذا أسهل ما يمكن أن يقوم به كل فرد يراقب من بعيد ، دون تقديم الحد الأدنى من الدعم و المساعدة ، الكل يتقن اللوم و الانتقاد ، لكن قليل فقط من يجيد المساهمة و التطوير فيما يراه ناقصا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق