بحث
زمن المعاناة..بقلم د. نجية الشياظمي
إلتفتت إليه مرددة حسبي الله و نعم الوكيل... تجذبها من ذراعها سيدة محجبة تبدو أكبر منها سنا قائلة "فوضي أمرك إلى الله ..."، أمها ربما أو أختها الكبرى ، تسحب يدها و هي تصرخ : هل يرضيك ما فعله بي ؟؟؟ أنت مرتاحة الآن ؟؟؟... ترد عليها قائلة :# لقد انتهى كل شيء ... ماذا تنتظرين من إنسان لا يملك ذرة من الشهامة و يدعي أنه رجل؟؟؟.... *كنت أعلم أنه كان كذلك منذ البداية ، لكنني تجاهلت ، كنت أعلم منذ البداية أن المجتمع لن يرحمني كمطلقة ، فأكملت طريق المعاناة لعلي أخفف عن نفسي قليلا .... تساقطت دمعاتها الساخنة على خديها و هي تلهبهما من شدة الألم و الندم ، ألم الظلم ، ظلم طليقها الذي ضغط عليها للتنازل له عن كل شيء حتى أبنائها فلذات كبدها . و الندم على ما ضيعته من سنين عمرها مع كائن لا يستحق ... #لقد كان هذا نتيجة اختيارك يا ابنتي ، فلا داعي للوم... *صحيح لكنكما انت و أبي لو علمتما أنكما سبب اختياري لما قلتها كلمة واحدة في هذا الموضوع ، لكن ماذا أقول عن زمن تكاثف فيه ظلم القريب و البعيد ....سامحكما الله .... ثم ابتعدت مرددة : حسبي الله و نعم الوكيل .... سامحكما الله ....
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق