دكتورة أسماء محمد سعد تكتب/عقاب الأبناء دون إلحاق الضرر النفسي بهم

تربية الأبناء مهمة معقدة تتطلب التوازن بين الحزم والحب، ويُعد العقاب أداة تربوية مهمة إذا استُخدم بشكل سليم. لكن يجب أن يكون الهدف منه توجيه السلوك وليس إلحاق الأذى النفسي أو الجسدي بالطفل. إليك بعض الطرق للعقاب البناء دون التسبب في ضرر نفسي • فعلينا التوضيح المسبق للقواعد والعواقب قبل تطبيق أي عقاب يجب أن تكون القواعد واضحة للأطفال مثلا إذا خالف الطفل قاعدة معينة يعرف مسبقا ما هي العواقب. • كما يجب أن تجعل القواعد بسيطة ومفهومة حسب عمر الطفل. • وعلينا التدرج في العقاب فلا تبدأ بأقسى أنواع العقاب بل استخدم خطوات تصاعدية على سبيل المثال التحذير اللفظي ثم الحرمان من أشيائه المحبوبة ثم الحرمان من أماكن محببه وهكذا. • تقليل وقت اللعب أو مشاهدة التلفاز. • العزل المؤقت (الجلوس في مكان هادئ للتفكير). • التركيز على السلوك وليس الشخصية • تجنب استخدام ألفاظ تشعر الطفل بأنه "سيئ" أو "غير محبوب". قل مثلًا "ما فعلته خطأ"، بدلا من "أنت سيئ". • عزز الثقة بالنفس من خلال الثناء على السلوك الإيجابي. • استخدام العزل المؤقت هذا إذا كان الطفل يتصرف بطريقة مزعجة يمكن عزله لبضع دقائق في مكان هادئ ليهدأ ويفكر في تصرفه ومدة العزل تعتمد على عمر الطفل (دقيقة واحدة لكل سنة من العمر). • الحوار بعد انتهاء العقوبة تحدث مع الطفل لشرح سبب العقاب وكيف يمكنه تصحيح سلوكه. • اجعل النقاش إيجابيا وهادفا. • تجنب العقوبات القاسية • تجنب العقوبات الجسدية أو الإهانات اللفظية فهي تسبب ضررا نفسيا طويل الأمد. استبدلها بعقوبات مثل حرمانه من شيء يحبه لفترة مؤقتة. • استخدام التعزيز الإيجابي فالعقاب وحده ليس كافيا. شجع السلوك الإيجابي بمكافآت بسيطة مثل كلمات التشجيع أو نشاط مشترك. • القدوة الحسنة الأطفال يقلدون سلوك الوالدين إذا كنت تريد منهم التصرف بطريقة معينة كن قدوة لهم. أهمية الحب والدعم حتى أثناء العقاب يجب أن يشعر الطفل بأنه محبوب ومقبول. بعد العقاب أظهر دعمك له وأكد له أن هدفك هو مساعدته على التحسن. العقاب وسيلة تربوية فعالة إذا استخدمت بحكمة وهدفها تقويم السلوك وليس الانتقام عندما يشعر الطفل بالحب والأمان يكون أكثر استجابة للتوجيه ويتعلم من أخطائه بطريقة صحية.