.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

اكتشف هذا الاضطراب..بقلم الدكتورة/أسماء محمد سعد

اعرف سبب حزنك وألمك والأعراض التي تظهر بشكل مفاجئ وتتكرر كل عام في نفس الموعد

إن هذا ما يعرف بالاكتئاب الموسمي أو ما يعرف بـ اضطراب العاطفة الموسمي (Seasonal Affective Disorder - SAD) هو نوع من أنواع الاكتئاب يرتبط بتغيرات فصول السنة غالبا ما يبدأ هذا النوع من الاكتئاب مع بداية الخريف أو الشتاء ويختفي تدريجيا في فصلي الربيع والصيف.
الأسباب المحتملة للاكتئاب الموسمي
انخفاض عدد ساعات النهار خلال الشتاء قد يؤثر على الساعة البيولوجية للجسم مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم والمزاج حيث التغير في مستويات الضوء.
من ثم قد يؤدي انخفاض ضوء الشمس إلى انخفاضا في مستوى السيروتونين وهو مادة كيميائية في الدماغ تؤثر على المزاج.
وقد يؤثر تغير الضوء أيضا على مستويات الميلاتونين مما يسبب اضطرابات في النوم والمزاج.
الأعراض الشائعة
فقدان الطاقة والشعور بالإرهاق.
صعوبة التركيز.
الشعور بالحزن أو الكآبة معظم الوقت.
فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية.
تغيرات في الشهية مثل الرغبة في تناول السكريات والنشويات.
زيادة في الوزن بسبب قلة النشاط البدني وتغير النظام الغذائي.
ونتساءل الآن ما هي طرق العلاج والتعامل مع الاكتئاب الموسمي
1. العلاج بالضوء (Light Therapy) استخدام مصابيح خاصة تُصدر ضوءا مشابها لضوء الشمس الطبيعي يساعد على تحسين المزاج.
2. العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الذي يعلم الشخص كيفية التعامل مع الأفكار السلبية.
3. الأدوية في بعض الحالات، قد يوصف مضادات الاكتئاب خاصة في الحالات الشديدة.
4. التعرض لضوء النهار المشي صباحا أو قضاء وقت أطول في الأماكن المفتوحة خلال النهار.
5. النشاط البدني حيث ممارسة التمارين الرياضية تساعد على تحسين المزاج وزيادة مستويات الطاقة.
وحينما يعرف الشخص أنه يتعرض لهذا الاضطراب سنويا في نفس الموعد فعليه الوقاية والتعامل طويل الأمد حيث :
- تنظيم النوم والاستيقاظ في أوقات محددة.
- تناول غذاء صحي ومتوازن.
- التواصل مع الأصدقاء والعائلة لتجنب العزلة.
- التركيز على الهوايات والأنشطة التي تجلب السعادة.
فالاكتئاب الموسمي ليس مجرد حالة مزاجية عابرة بل هو اضطراب يتطلب اهتماما وعلاجا إذا كنت أو أحد من تعرفه يعاني من هذه الأعراض فمن الأفضل استشارة مختص نفسي للحصول على الدعم اللازم.

الكتابة والقراءة..بقلم د/عيدة خميس_ليبيا

جميلة هي الحياة حين تفكير بصوت مرتفع من خلال حروف قرأتها بخط القلم نسختها ، و الأجمل أن يكون الإنسان حاملا الرسالة الإنسانية ، حتى و إن كانت مجرد فكرة تراود الخيال ، أو حلما جميلا يداعب الوجدان ، فحتما تلك الفكرة ستكون رائعة يدوي صداها في أفق المعارف و العلوم ، و حتما سيكون المؤلف هو الذي يحتوي عالم الكتابة ، و يحتضن مضمون الرسالة التي يحملها ، و حتما ستكون مسيرته الإنسانية أكثر من قصة رائعة .
نعم ، من قرارة نفسي ، و من صميم قلبي ، وبكل صدق ، قد فهمت معاني كثيرة من حمل رسالة الإنسانية ، و نظرت بعين البصيرة في كثب التاريخ و الاجتماع و الفلسفة و علم النفس و علوم التربية و سير الرجال ، حتى تفتقت معالم الحياة العلمية في أم أفكاري ، فوجدت أنني مازلت على مشارف الطريق ، و ما دخلت عوالم العلم ، و وجدتني أنني ما انا إلا طويلب علم يقتفي خطوات من سلف في طلب العلم .
نعم ، إن ما وجدته في أغوار العلوم و الخبرات في سير الرجال يجعلني أقف بكل صمت أمام ما أعطوه لإحياء العلوم الانسانيه ، و لن أجد شيئا سوى التعبير الاستثنائي لما بذلوه قصد إرساء معالم الحياة المعرفية و تطوير مهارات التفكير البشري قال تعالى " و فوق كل ذي علم عليم" .
نعم ، فأنا أتابع سبر أعماق المعرفة ، و أكتب و أكاتب نفسي علني أتواصل مع أرواح العلماء في عالم الارواح ، و استشف منهم معايير الحكمة و البصيرة ، و انا على يقين أننا سنتواصل و نواصل تقديم الرسالة العلمية بكل ثقة و تميز ، و حتما سوف انهل من معين علومهم ، و ارتشف منهم خام معارفهم من أخمص قدمي إلى سنام رأسي ، مع كل الحب و التقدير لهم ، و مع الاحترام لما اسدوه للبشرية جمعاء ، فلولا العلماء لما استمرت الحياة في التقدم و الازدهار و التقدم .
يسألني أحدهم لماذا نقرأ؟ 
القراءة تنشط الدماغ وتساعده على التركيز والتحليل .. كل كتاب يقرأه القارئ حياة تضاف الى حياته .. يعيش الماضي والحاضر والمستقبل من خلاله
يتعلَّم الإنسان بطريقتين: القراءة ومصاحبة من هم أذكى منهْ
‏القراءة ليست مجرّد هواية ، بل هي شكل من أشكال التعلم الذاتي و لعدة مهارات ، لذا اعرف ما تقرأ و لمن تقرأ في القراءةِ أنتَ لا تمتلك عينان بل مئات العيون التي تكتشف عوالم مُختلفة وتخلقُ لك رؤى أخرى للحياة. ‏لا توجد وسيلة في العالم تملأ ذاكرتك بالمعلومات المُفيدة إلّا القراءة، فالقراءة هي الطريق الأعظم للسمو الديني والدنيوي
الشخص الذي لا يقرأ لا يملك ما يميّزه عن الشخص الذي لا يستطيع القراءة ، القراءة اليومية سلوك هام جداً في زيادة القيمة لذاتك و أفكارك و قراراتك ومستقبلك ‏
ستظل القراءةُ 
ثم القراءةُ 
ثم القراءةُ 
أحد أكثر الأدوات تأثيراً في "النمو الشخصي"

اليوم العالمي للغة العربية..بقلم المبدعة الدكتورة/نجية الشياظمي

يعتبر هذا اليوم مميزا عند كل العرب ، و كيف لا و هو اليوم العالمي للغة الأم . لغتنا العربية التي نعتمدها كلغة للتعبير عن كل ما يخالج صدورنا من مشاعر و أحاسيس إيجابية كانت أو سلبية . هي لغتنا من المهد إلى اللحد . لم يكن لهذه اللغة وجود تحت قبة مقر الأمم المتحدة ،حيث لم تثبت وجودها إلا حينما اعتمدت كلغة رسمية و ذلك سنة ١٩٧٣ بعدما تم تحديد يوم ١٨ من شهر ديسمبر سنة ٢٠١٢ يوما عالميا لهذه اللغة الثرية و التي لا زالت تبهر العالم بخصائصها المتفردة بها دونا عن كل لغات العالم الأخرى . و كيف لا و هي لغة الشعر و كل الفنون . و ما منح هذه اللغة تميزها هو استعمالها كلغة لكل مسلمي العالم و الذين يبلغ عددهم ملياري نسمة ، موزعين في ٤٤ دولة في العالم .
و حتى و إن لم يكونوا كلهم متكلمين بها ، لكنهم على الأقل ينطقون بها في كل صلواتهم الخمس و في كل تلاوة لهم للقرآن الكريم .
و لنا أن نتخيل معاناة العرب و هم يتكلمون عن همومهم في الأمم المتحدة بلغات غير لغتهم الأم ، و من المؤكد أن كل ذلك كان له وقع خاص على نفسية من كانوا يناقشون قضايا دولهم هناك .
و قد كان لعاهل المملكة المغربية ، و المملكة السعودية وقت ذاك دور في المطالبة باعتماد اللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة كباقي لغات العالم و قد كان لهم ذلك.
و تحتل اللغة العربية المرتبة الرابعة دوليا ،حيث تحتل اللغة الانجليزية المرتبة الأولى ، تليها اللغة الصينية ،ثم تحتل اللغة الهندية المرتبة الثالثة ، ثم في المرتبة الرابعة اللغة العربية ، و يعتمد هذا الترتيب على عدد السكان الناطقين بهذه اللغة أو تلك .
و يتحدث باللسان العربي ٥٥٠ مليون نسمة حيث تعتبر هي اللغة الأم لأكثر من ٣٠٠ مليون نسمة ، بينما ياخذها ٢٥٠ مليون نسمة كلغة ثانية .
و تعتبر العربية من اللغات السامية لاحتكاكها و ارتباطاتها بالعبرية و الآرامية . و قد كانت هي اللغة الحضارية الأولى في الحقب التاريخية السابقة و ذلك حسب تقدير المستشرق (ارنست رينان) و حسب وصفه فإنه يعتبرها لغة بدون طفولة و لا شيخوخة .
و قد عمت هذه اللغة أجزاء كبرى من هذا العالم و ذلك من خلال ما ذكر في كتاب (آلاف اللغات ) و ذلك من طرف الباحث الأمريكي (فريدريك فورسيث) و الذي ألفه بالإنجليزية .حيث تم فيه حصر ما يزيد عن ١٤٠ لغة كان أهلها يكتبونها بالخط العربي قبل أن يحولها الاستعمار إلى الخط اللاتيني.
كما يقول الكثير من الباحثين الغربيين أن اللغة العربية لعبت دورا أساسيا في نشر المعارف و العلوم ، و قد دام إشعاع شمس العرب على الغرب لأزيد من تسعة قرون من ٧٥٠م إلى ١٧١٥م.
و رغم كل ما سبق ذكره فإن اللغة العربية تواجه تحديات عديدة مستقبلا ، و ذلك بخصوص الذكاء الاصطناعي ، و بخصوص كل ما يتعلق بالترجمة و التوطين ، بالإضافة إلى ما يبذله الاستعمار اللغوي بخصوص الحد من توسع اللغة العربية .
و علينا جميعا كعرب إعطاء لغتنا الأم ما تستحقه من اهتمام و تطوير حيث أنها هي الهوية و الثقافة و الثبات و الحضارة و الفنون لكل الدول العربية .