طوبى لك يا شيرين ، يا شهيدة الصحافة و الكلمة الحرة القوية.
ماتت و هي تنادي بحق بلدها و شعبها في ممارسة العيش الحر و الكريم . و بينما وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها تتناقل الخبر و تعلق عليه ، نجد بعضهم يفتي و ينصح بعدم طلب الرحمة للفقيدة ، ما استفز البعض و أراح البعض الآخر ، و طبعا و نحن لا نملك لا الرحمة و لا العذاب كي نغشي الرحمة من نحب و نمنعها عمن لا نحب أو بالأحرى عمن لا نميل إليهم .
أو ليس الله هو من خلقنا جميعا ، و هو من يرزقنا و من سيحاسبنا ، فماذا نملك نحن إن لم تكن تلك الكلمة الطيبة التي نتصدق بها أو نصمت عنها في أفضل الأحيان .
كيف نكون أنانيين و قساة فنمنح و نحرم بيد واحدة ما هو فوق متناولنا "رحمة الله" ، الخالق وحده من يملكها ، سيقول البعض أن هذا لا يجوز بدليل الآية الكريمة 113من سورة التوبة و ما إلى ذلك ... لكننا لن ننكر أن بعثة رسول الله صلى الله عليه و سلم لم تكن إلا رحمة للعالمين أجمعين ، فكيف نمنعها نحن عنهم . أم كيف نجيز لأنفسنا التدخل في ما لا يملكه إلا رب العالمين ، فهو وحده من يملك الرحمة و العذاب يمنحهما لمن يشاء بعدله و فضله و رحمته . و سيبقى الجدال قائما لأنه لا أحد يملك الجواب القاطع و المانع ، و هذا من من فضل الله رحمته علينا و لو لا ذلك لقامت حروب بهذا الخصوص فقط لتؤكد كل فئة رؤيتها و وجهة نظرها . رحمنا الله جميعا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق