مقدمة في علم البرمجة اللغوية العصبية..
محاضرة تدريبية لنجمة التدريب العربي المدربة الاستشارية:
دكتورة نجيةمحمد الشياظمي
...........................................
تعريف : ما هي البرمجة اللغوية العصبية
هي مجموعة علوم يوظفها الانسان لأجل أن يتمكن من الوصول إلى تحقيق النجاح و السعادة .
يسميها أنطوني روبينس بهندسة النجاح و يسميها المرحوم الدكتور إبراهيم الفقي بفن و علم وصول الانسان لدرجة الامتياز البشري و هي أعلى درجة من النجاح و التفوق. حيث يصبح من يصل هذه المرتبة قدوة و نموذجا يحتدى به في المجتمع.
نشأتها:
تعتبر البرمجة اللغوية العصبية مجموعة علوم و تطبيقات و برمجات يصل من خلالها الانسان إلى النجاح الذي يطمح إليه . و مصطلح البرمجة يقصد به القدرة على اكتشاف و استخدام البرامج المخزنة في عقولنا و التي نستخدمها في التواصل مع النفس و مع الآخرين.
أما اللغوية فهي قدرتنا على استخدام اللغة المفتوحة للكشف عن أسلوب اعتقادنا و تفكيرنا.
أما العصبية فهو يشير إلى العقل و الجهاز العصبي الذي يترجم كل ما يصل إليه من معلومات عن طريق الحواس الخمس.
تاريخها: يعود تاريخ هذا العلم إلى منتصف السبعينات حيث تم تأسيس قواعده على يد اللغوي جون جريندر مع طالبه المختص في الرياضيات المسمى ريتشارد باندلر. و قد تم إدخال العديد من التجديدات على هذا العلم بواسطة العديد من العلماء كفيرجينيا ساتير الأخصائية الأسرية ، ميلتون إريكسون صاحب تقنية التنويم بالإيحاء و غيرهم.
أما فوائدها و استخداماتها فهي كالتالي:* لأجل اكتساب طرق جديدة في التواصل مع الناس و معرفة طبائع بعضهم البعض .
*لفتح المجال لأي شخص يريد أن يتعلم كيف ينجح .
*لأجل التغيير كتييير الأفكارالسلبية إلى إيجابية في الحياة اليومية
*لأجل تنمية أي مهارة تساهم في نجاح الفرد
*لأجل رفع الأداء اليومي للنفس و للغير في العمل.
*معالجة بعض المشاكل الشخصية كالخوف و غيره
*التخلص من المشاكل الشخصية و مساعدة الغير على ذلك.
علماء البرمجة اللغوية العصبية:
بدأت البرمجة اللغوية العصبية في الظهور في منتصف السبعينات على يد العالمين الأمريكيين جون جريندر و ريتشارد باندلر اللذان قررا وضع أصول هذا العلم و اللقاء عليه علم البرمجة اللغوية العصبية و ذلك سنة ١٩٧٣ و استمر هذا العلم في التطور و التجديد من خلال الكثيرين و خصوصا من طرف ميلتون إريكسون "طبيب التنويم بالإيحاء بالإضافة إلى الأخصائية فرجينيا ساتير المعالج الأسرية.
إستخدامات علم البرمجة اللغوية العصبية:
يتم استخدام هذا العلم المبهر في الكثير من المجالات و ذلك لما حققه من نتائج رائعة ، و تنظر البرمجة اللغوية العصبية إلى قضية النجاح و التفوق على أنها عملية يمكن صناعتها و ليست وليدة الحظ و الصدفة، و ذلك أن أحد قوانين هندسة النفس للبشرية تقول أنه ليس هناك حظ و لكن هناك نتيجة ، و ليس هناك صدفة و لكن هناك مسببات .
و يستخدم هذا العلم في:
* السيطرة على المشاعر
*التحكم في طريقة التفكير و تأخيرها كيفما تريد
*التخلص من العادات و المخاوف بسرعة فائقة
*السهولة في إنشاء إنسجامية بينك و الأفراد
*معرفة استراتيجية نجاح و تفوق و نبوغ الآخرين ثم تطبيقها على النفس.
*ممارسة سياسة التغيير المريح
*التأثير على الآخرين و سرعة إقناعهم إلى غيرها من الأهداف التي يود الناس تحقيقها.
يدخل علم البرمحة اللغوية العصبية في جميع تصرفات و سلوكيات الإنسان ، كما يشمل مجالات كثيرة من حياته ، و هذا العلم فعال و ذو قوة عجيبة يستلمها من العقل البشري .
ففي مجال التربية و التعليم : يقدم هذا العلم جملة من الطرق و الأساليب لزيادة سرعة التعلم و التذكر و إتقان تهجي الكلمات من طرف الأطفال ، مع رفع مستوى الأداء للمدرسين و تنمية القدرة على الابتكار و شحذ القدرة على التفكير و تحسين السلوك مع تجنب العادات السيئة و اكتساب العادات الحميدة .
أما في مجال الصحة النفسية : فقد استعملت البرمجة اللغوية العصبية كمكمل للعلاجات النفسية و ذلك لعلاج حالات الاكتئاب و التوتر النفسي و إزالة الخوف و الوهم كالفوبيا. مع تخفيف الألم و التحكم في تناول الطعام و زيادة الثقة بالنفس و خل المشكلات الشخصية و العائلية.
في مجال التجارة و الأعمال : أخذت العديد من الشركات العالمية تعتمد طرق التدريب الاي توفرها البرمجة اللغوية العصبية و خاصة فيما يتعلق بالمهارات اللطيفة و هي مهارات الأداء الانساني في التعامل مع الآخرين و تحديد الأهداف و إدارة الاجتماعات و التفاوض ، و إدارة الوقت و التخطيط الاستراتيجي و الإبداع و تحفيز المواطنين و غيرها من النشاطات التي تتعلق بإدارة الأعمال و المؤسسات.
و قد توصلت بعض الدراسات إلى أن كل دولار واحد تصرفه المؤسسات في هذا المجال يعود عليها بثلاثين دولار كربح نتيجة التغيير الإيجابي الذي تظهر نتائجه على الموظفين.
و قد خرجت من هذا العلم العديد من التخصصات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:القراءة التصويرية و هي تقنية تمكن من القراءة بسرعة بحيث انه يمكن قراءة كتاب من عدة صفحات في دقائق معدودات.
العلاج بخط الزمن: تقنية سريعة و ممتازة لتغيير سلسلة من الأحداث الاي تؤدي إلى مجموعة من أشكال السلوك الغير مرغوب فيه أو الحالة النفسية الغير مريحة و المشاعر السلبية .
و تعتمد البرمجة اللغوية العصبية على العقل الباطن.
قوانين العقل الباطن :
1. قانون التفكير المتساوي:
و الذي يعني أن الأشياء الاي تفكر بها ستحعلك ترى منها الكثير فلو فكرت بالسعادة ستجد نا يذكرك بالسعادة و لو فكرت بعكسها ستجد ما يذكرك بمثل ما فكرت فيه.
2. قانون الإنجذاب :
و يعني أن أي شيء تفكر به ينجذب إليك من نفس النوع فالعقل كالمغناطيس تجاه ما تفكر به سلبا كان أم إيجابا .
3. قانون المراسلات: و هذا القانون يعني أن عالمك الداخلي هو ما يتحكم في الخارج و لبس العكس كأن تسمع كلمة طيبة أو أن تسمع ضدها .
4. قانون التركيز :
ما تركز عليه تحصل عليه عن طريق المشاعر التي تحس بها.
5. قانون التوقع : كلما وضعت مشاعرك و أحاسيسك مع حدث معين تحصلةعليه بالطريقة التي تفكر بها و ذلك من خلال ما ترسله من طاقة و من ذبذبات إلى ذلك الشيء.
6. قانون الاعتقاد: و الذي يقول بأن أي شيء تعتقده و تضع معه أحاسيسك و مشاعرك لا بد أن تحصل عليه لأنه تتم برمجته في العقل الباطن و هذا لا يتعلق بالاعتقادات الدينية طبعا .
7. قانون التراكم: الذي يقول أن أي شيء تفكر فيه أكثر من مرة بنفس طريقة التفكير و بنفس الأسلوب يتراكم في العقل الباطن أو العقل اللاواعي و هكذا تزيد حدة النتائج السلبية نتيجة ذلك التراكم المتواصل.
8. قانون العادات:
إن التراكم الذي ينتج عن التكرار المتواصل يسوقنا إلى اكتساب العادة و هذه العادة قد يصعب التخلص منها بسهولة لأنه مثلما نكتسب العادة في مدة و ظروف معينة نستطيع التخلص منها بنفس الطريقة .
9. قانون الفعل و رد الفعل:
أي أن أي سبب له نتيجة و عند تكرار نفس السبب فلا بد من الحصول على نفس النتيجة لذلك من الضروري لأجل الحصول على نتائج مختلف يحب تغيير الأسباب .
10. قانون الاستبدال:
من أجل تغيير أي قانون من القوانين السابقة وجب تغيير طريقة التفكير من السلبي إلى الإيجابي لذا علينا الوعي جيدا بهذه القوانين التي تبدو في شكلها متشابهة لكنها ليست كذلك فكل قانون مستقل بذاته غير أنه يبقى مرتبطا بشدة بما سبقه من القوانين.
كانت المحاضرة رائعة شكرا لك أستاذة
ردحذف