.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

د.نجية الشياظمي تروي (أجمل حكاية)

في كل صباح هناك ألف حكاية جميلة تنسجها و تبعثها لنا  أشعة الشمس الذهبية الدافئة ،  تحيكها  بكل حب و تفاؤل و كرم . حكايات تبوح بالسعادة و بالفرح الصادق و النابع من الأعماق ، حب للخير للتعاون للتطور للرقي و لبلوغ الجنة ، جنة الدنيا قبل جنة الآخرة .
نحتاج جميعا بل من  الواجب علينا أن نعيش جنة الدنيا ، أن نتذوق السعادة من خلال  المحبة و التعاون ، و إعمار الأرض و السعي للأفضل ، هذه هي رسالتنا ، رسالة البشرية التي جعلها الخالق خليفة له في هذا الكون ، الخالق منبع الحب و الخير الكبير  فكيف نكون خليفة لله إذا لم نتحل بخصال الخالق . مهما حاولنا لن نصل درجة الكمال ، لكننا مطالبون بالاجتهاد لأجل التحلي و لو بالقدر القليل من صفات خالق هذا الكون ، علينا التحلي بالجمال بالكرم بالصدق بالرحمة بالغفران بالغنى بالسلام و غيرها و غيرها من كل الصفات التي لا يمكن لهذا الكون أن يستمر أو أن يعيش بدونها في أمن و أمان .
لا شيء مستحيل إلا ما نوده أن يكون مستحيلا ، نحن أسياد هذا الكون الذي سخره الخالق لأجلنا و لأجل وصولنا إلى كل ما نرجوه و نطلبه . المستحيل ألا نطلب ألا نطمح للأجمل و الأحسن و الأروع . المستحيل أن نقبع في طي الكتمان ،  ألا نحرك أجنحتنا و لو كفراشة صغيرة تطير و تساهم في تغيير الكون برفرفة جناحيها الصغيرين ،  حتى ما يبدو لنا ضئيلا و عديم الجدوى و الفائدة هو حقا ما يصنع الفرق على المدى البعيد و الطويل ، فنقطة الماء الواحدة رغم ضآلتها كفيلة بملإ أكبر الأنهار  . و حبة القمح الواحدة كفيلة بإطعام العالم حينما يتسنى لنا جمعها معا . لا شيء في هذا الوجود يستهان به أبدا 
لا شيء رغم قلته و بساطته يمكن أن يكون عديم الجدوى و الفائدة ،  لكل دوره الهام و الهام جدا في تطور و رقي هذا الكون الفسيح . حتى ما تراه في نفسك  قليل الفائدة هو ليس كذلك ، أنت فقط تقلل من قيمتك و قيمة  مجهودك و تأثيرك الفعال في هذه المنظومة المتكاملة و المرابطة  و المتفاعلة .
هكذا هو هذا الكون اللا متناهي لا شيء فيه دون أهمية ، هي أفكارنا فقط من تجعل و تعطي أو تفقد و تحرم الأشياء قيمتها الحقيقية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق