.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

أجمل رحلة.. تتذكرها نجمة التدريب العربي د.نجية الشياظمي

في ذلك الصباح الجميل ، الصافي الأديم و الهادئ النسيم ، و قد أصبحت الحياة تعود تدريجيا إلى سابق عهدها كما كانت و بالضبط قبل عام و نصف ، حيث عانى العالم الأمرين بسبب انتشار وباء الكورونا ، و الذي جعل كل  البشرية تعيد نظرتها للعالم و تفكر فيه بطريقة أخرى ، قد أكون أنا أيضا ممن شملهم ذلك التغيير و الذي أراه  إجابيا و مفيدا جدا ، ركبت سيارة الأجرة قصد الذهاب  لقضاء مصلحة من المصالح التي تحتاج مني التنقل لمسافة معينة . 
لقد كنت محظوظة ذلك الصباح ، فقد كنت في الزمان و المكان المناسب تماما ، وجدت أناسا يساعدون بعضهم ، و متفهمين لبعضهم تماما ، و في لمح البصر خطرت ببالي مقارنة و مقاربة عجيبة لما يحدث في المركبة أو سيارة الأجرة و بين ما يحدث معنا و نحن نسير في هذه الحياة و نعيش فيها . تذكرت فاعلي الخير و محبيه لغيرهم ، و تذكرت بعض الحاقدين و ما يتسببون فيه لغيرهم من المتاعب و المصاعب ،  تذكرت من يؤمن بأن المحبة هي ذلك الخيط الرفيع و الرقيق لكنه يجمع و يوحد أغلظ القلوب و الألباب ، وجدت من يتنازل عن حقه محبة في تيسير الطريق لغيره ، وجدت و وجدت و وجدت أصنافا كثيرة و أنواعا مختلفة من الناس و البشر ، مجرد مسافة بضع كيلوميترات غيرت منظوري و مفهومي لهذه الحياة،  فأيقنت أنها مجرد رحلة قصيرة جدا و بسيطة ، رحلة نمشي فيها معا جنبا إلى جنب دون الوعي أحيانا بما يجعلنا فخورين بأنفسنا ، و ما يجعلنا نحس بالآخرين و نحمل هم إسعادهم بمساعدتهم و مد يد العون لهم . كل شيء هين 
لو أحببنا أن نراه كذلك ، أن نعتبر كل فرد من الإنسانية هو امتداد للآخر هو عضده و سنده ، هو مصدر القوة و الخير له .
مصدر السعادة و النجاح التي لن نحصل عليها إلا حينما نساهم في أن يصل إليها الآخرون ، هكذا سنأخذ بأيد بعضنا البعض
لتمشي سويا في طريق الخير و المحبة الدائمة التي وهبنا الله إياها و خلقنا لأجلها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق