.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

حرارة العشق .. بقلم/ أحمد حسن


إن كان لا بد من التنفيس في تلك الزفرات التي تطلقها رَمْضاءُ هذا البلد ، وتلك النارُ المستَعِرة في هذا الجو القائظ الذي يتميز ليله من الغيظ أكثر من نهاره ، فليكن تنفيسَ عاشقٍ مترعٌ كأسُ حبه بقطرات الهيام التي ينسى معها كل حرارة تلفح الوجوه وتحيل الأبدان إلى قطع من اللحم تتقلب على تنُّور الصيف ذات اليمين وذات الشمال، ومع أول جَرعة من تلك الكأس لا يتمثل أمامه سوى حبيبه بعدما أجرى لَمَاهُ على حافتيه، فتكون القطرات بردا وسلاما على صدره ، بعدما أيقن أن تلك الحرارة بعضٌ من لهيب عشقه الذي يتّقِد ،ويرتسم في خياله ناسا يذهبون إلى الصّعَدات يجأرون متوسلين باسمه واسم الحبيب فيكون منهم كالذي كان منه في قوله :
أعَشقْتَ قبل اليوم حقا أحمدُ **** ساجيَ الطرْفِ ريمًا أجْيَدُ؟!
حُسنٌ تبدّى بالجنان مزينٌ *** جناتِ ربي والملائكُ تشهدُ 
من مثلُك اليوم يعلو عرشَهُ *** وحيُ الجمال ولؤلؤٌ وزَبَرجدُ ؟!
دمنا بعشق فوق عرش زفافنا ***دمتم جميعا عاشقين لتسعدوا 
وتمسحوا وتبركوا بأرائكٍ *** عشقيةٍ وقَعُوا سجودا واحمدوا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق