تشرين الثاني / نوفمبر، يمثل الذكرى السنوية لإقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل في عام 1959 إضافة إلى اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989.
في هذا اليوم الأغر ، نعلم جميعا الآن و نحن كبارا كم عانينا الأمرين حينما كنا أطفالا ، مع ان ظروف الزمن الغابر كانت أهون من هذا الزمن الحالي ، و الذي يعاني فيه الكبير و الصغير معا . خصوصا أن هذا اليوم تم تحديده مراعاة لحقوق الطفل ، و ضمانا لها .
لكن أين نحن من كل ما تم المصادقة عليه ، أين هم الصغار الذين يعانون في كل بقاع العالم المشتعلة و المحترقة بالحروب ؟ أين هم في هذا البرد القارس و تحت الأمطار التي يفترشونها و يلتحفون بها ، مساكين أولئك الأبرياء ، ما ذنبهم في ان يعيشوا معاناة لا تنتهي ؟ لم يختاروا الحروب و لا أن يعيشوا في أماكن اشتعالها و استعارها ، لكنهم ضحايا أبرياء .
و بعيدا عن الحروب ، هناك دائما معاناة يعيشها الأطفال ، حتى بين أهلهم ، فهناك من يعتبر أبناءه ملكا خاصا به يتصرف معه و به كيفما يشاء ، و نحن نعلم ثقافتنا و أسس التربية فيها ، و المبنية خصوصا على السيطرة و التحكم ، حيث يحرم فيها الطفل حتى من التعبير عن رأيه ، و مع أن الكثير من الناس سيرون عكس ما أقوله ، لكن مهما تقدمت التكنولوجيا ، يبقى تقدم الإنسان رهين بمعتقداته و أفكاره ، و ستظل جذور تربية الزمن الماضي ، من عنف و سيطرة و قمع و ما يليها من تبعات ، تجعل رجل و امرأة المستقبل عاجزين عن الوقوف بثبات و شموخ تجاه ما يتعرضون له في حياتهم من صعوبات و عقبات .
فرفقا بفلذات أكبادنا و بأبنائنا من كل عنف و قمع و سيطرة تجعلهم لا يتقدمون في حياتهم بما نتمناه و نرضاه لهم ، دون أن نلوم أنفسنا و لا حتى ان نسألها عما ارتكبته من أخطاء فظيعة من واجبنا التوبة منها و الاعتذار .
و بعيدا عن الحروب ، هناك دائما معاناة يعيشها الأطفال ، حتى بين أهلهم ، فهناك من يعتبر أبناءه ملكا خاصا به يتصرف معه و به كيفما يشاء ، و نحن نعلم ثقافتنا و أسس التربية فيها ، و المبنية خصوصا على السيطرة و التحكم ، حيث يحرم فيها الطفل حتى من التعبير عن رأيه ، و مع أن الكثير من الناس سيرون عكس ما أقوله ، لكن مهما تقدمت التكنولوجيا ، يبقى تقدم الإنسان رهين بمعتقداته و أفكاره ، و ستظل جذور تربية الزمن الماضي ، من عنف و سيطرة و قمع و ما يليها من تبعات ، تجعل رجل و امرأة المستقبل عاجزين عن الوقوف بثبات و شموخ تجاه ما يتعرضون له في حياتهم من صعوبات و عقبات .
فرفقا بفلذات أكبادنا و بأبنائنا من كل عنف و قمع و سيطرة تجعلهم لا يتقدمون في حياتهم بما نتمناه و نرضاه لهم ، دون أن نلوم أنفسنا و لا حتى ان نسألها عما ارتكبته من أخطاء فظيعة من واجبنا التوبة منها و الاعتذار .
