دهرٌ عاثَ بلياليَ الخاليةِ إقحوانُ الأيامِ خابَ بهِ حالي
يُحاصِرُ نَبقَ الثواني
أُغرِدُ الصبحَ بكل الأنغامِ
بوحُ لفظٍ ما انفك في السجدِ عاني
صوتٌ مَكن الوُلوجَ في صدرٍ
أتعبَهُ غباءُ دهرٍ لا يُثاني
أتلو بآياتِ الحنينِ
صمتا أترجِمهُ بفؤادٍ حانِ
أساجِدُ الأديانَ يقظةً وأُدندنُ
صورَها أُسرجت قَيدَ الدِمَامِ
غامرتُ بقرارٍ أثلَمَ
لِمَام طُهِرَ العِناب
فما عتبتُ لِجاهلٍ في وصفِ التمامِ
وأصمتُ في القلبِ سردَ الزمانِ
ذكرياتٌ قدحَ النولُ دعوة غثيان
أجْهَمَ فوحُ الموعدِ والأذان
صخبُهُ نهجٌ ما أُبلِغ
صروحُهُ أُعدِمَت وأَثلمَتِ اللسان
بالجرحِ ذعى وهمَهُ رِهاقًا
مثغاير الحرف يراوض الذِمام
طرّزتُ وِسادةَ عبقِ دمعٍ
قُزحَ أعوامٍ حلّقَ بها الغمامُ
حلفوا والحلفُ نشيدٌ به
داعَبوا اللحظةَ والوهلةَ عادةً
ما أسروا بها ذِكرَ الكرامِ
لا حولَ لهم وعهدٌ أمينٌ
كُورسٌ يرددوا قول التهامي
لا حال لهم غير نزح المقام
22/11/2025
أمال السعدي
