
يقولون "تمخض الجمل فولدر فأرا " .. و هذا الصباح أقول:" تمخضت السماء فولدت جداولا و أنهارا" ، هكذا كل جديد يحتاج إلى ولادة ، أحيانا متعسرة و أخرى عادية . أحيانا تموت الأم المسكينة فداء لذلك الوليد الجديد و الذي سيعيش ، لكن بدون دفء تلك الأم التي حملته بين أحشائها كي تنعم عليه بحنان صدرها و تطعمه من ثديها ، هكذا هن الأمهات، دائما يهبن دون مطالبة بالعوض و لا بالمقابل ، مع أنهن يعتبرن دائما مجرد قابعات في البيوت ليس لهن أي دور و لا أي حق في المطالبة بحقوقهن و لا حتى بإسماع أصواتهن.تلك الأصوات لا تستحق سوى الإسكات ، سوى أن تتردد في وديان الصمت و الجفاء . لكن صوت السماء لا يمكن لأحد إسكاته ، و لا يمكن حتى تجاهله ، حينما ينفجر مدويا في الفضاء ، يصم الآذان ، و يرعب القلوب ، قلوب تعودت على الصمت الطويل الممل ، هكذا تتكلم السماء منذرة ، صارخة ، متمردة و محتجة ، تنادي أنا هنا أتوجع كي أسقيكم ،أتمخض كي أمنحكم مياها و اروي ظمأكم ، تحملوا رعدي و برقي ، تحملوا عواصفي و زوابعي ، تحملوا لعلكم تنعمون بزخاتي ، برحماتي ، بقطراتي ...
تحول روابيكم القاحلة مروجا خضراء ، تجري و تلعب فيها قطعان أنعامكم ، تغذي آباركم الجافة ، فتتفجر من جديد تروي عطش كل من يمر بجانبها يطلب الماء و الارتواء .
تحيي قلوبكم من جديد ، و تعيد لها الحياة فكل جفاف و قسوة يبدأ من تلالكم ، من جبالكم من صحاريكم ، كي يستقر في قلوبكم الضعيفة و الهشة، منذ أن تعودتم على ظلم بعضكم ، على هجر و كراهية و تقتيل بعضكم البعض .
سأرسل عليكم السماء مدرارا ، في كل قطرة حب و سلم و أمان ... بقدر حبي لكم ، بقدر ما تستحقون من خير غاب و انقطع عن عيونكم و خفقات أفئدتكم.
عودوا إلى المحبة لعل الصحاري تعود لخضرتها ، و القلوب لرأفتها ، و العيون لبريقها ، فليس هناك اليوم ما هو أشد مما تؤذون به بعضكم البعض ، و تبيدون به أنفسكم غير مبالين و لا مدركين .
هكذا سمعت أزيز السماء يردد ، فأخذت كل ما سمعته و وضعته كلمات لعلنا نتشارك جميعا ما يفرقنا و ما يوحدنا أيضا .
تحول روابيكم القاحلة مروجا خضراء ، تجري و تلعب فيها قطعان أنعامكم ، تغذي آباركم الجافة ، فتتفجر من جديد تروي عطش كل من يمر بجانبها يطلب الماء و الارتواء .
تحيي قلوبكم من جديد ، و تعيد لها الحياة فكل جفاف و قسوة يبدأ من تلالكم ، من جبالكم من صحاريكم ، كي يستقر في قلوبكم الضعيفة و الهشة، منذ أن تعودتم على ظلم بعضكم ، على هجر و كراهية و تقتيل بعضكم البعض .
سأرسل عليكم السماء مدرارا ، في كل قطرة حب و سلم و أمان ... بقدر حبي لكم ، بقدر ما تستحقون من خير غاب و انقطع عن عيونكم و خفقات أفئدتكم.
عودوا إلى المحبة لعل الصحاري تعود لخضرتها ، و القلوب لرأفتها ، و العيون لبريقها ، فليس هناك اليوم ما هو أشد مما تؤذون به بعضكم البعض ، و تبيدون به أنفسكم غير مبالين و لا مدركين .
هكذا سمعت أزيز السماء يردد ، فأخذت كل ما سمعته و وضعته كلمات لعلنا نتشارك جميعا ما يفرقنا و ما يوحدنا أيضا .