هي الشخصية المفكرة الحالمة الهادئة الصاخبة المؤثرة الواقعية المتفائلة النادمة المخلصة المعطاءة الفرحة المرحة !!
هي الشخصية التي لا تهزها الريح ولا تنهزم امام الصعوبات ولا تحنق وقت الضيق ولا تتنكر للجميل ولا تتهرب من الخطأ وان تعثرت لا تضع اللوم على الغير. الشخصية الجاذبة هي الشخصية الواثقة
التي ترى ابعاد الطريق.
هي الشخصية المحلقة في سماء عالية الباحثة دوما عن النور في فضاء جديد.. هي الشخصية القريبة الي روحك وعقلك وفكرك هي التي يمكنها ان تحتويك وان تصنع منك انسان قوي واثق وتجعلك مصدر قوة لغيرك مثلها. هي الشخصية التي تكمل الناقص فيك وتغير السيئ منك وتحسن من تفكيرك ومن خطواتك وتُجَذِّبُ سلوكك واخلاقك..
الشخصية الجاذبة شخصية يمكنها تغيير نظرتك للامور لتصبح ايجابية قادر على تقبلها والسيطرة على نفسك من ردود الافعال سواء بسبب تصرفات الاخرين او من المواقف التي تزعجك. الشخصية الجاذبة هي التي تحمل صفات الإنسانية وتتميز بالرحمة والرافة وحب الخير للغير ولا تُؤْثر نفسها على حساب غيرها..
الشخصية الجاذبة هي التي تأخذ بيدك وتصعد معك سلالم النجاح..
وهي التي تأخذ بيدك وتقودك الى معرفة السبل إلى بلوغ رضى الله..
الشخصية الجاذبة هي الشخصية التي تجتمع فيها كل الصفات التي تجعلها ثابتة وتعرف الطريق الى الله.. هي الشخصية التي في كل معالمها وصفاتها مجتمعة ترى ان تفوقها ونجاحها وانجازها وتحقيق اهدافها ليس الا بارادة الله
والشخصية الجاذبة هي الشخصية التي لا تغتر بما لديها من مقومات الغرور لانها تؤمن ان ماهي عليه وما لديها من صفات وما حل بها من فضائل ليس الا من الله وقد اخبرنا الله بكتابه العزيز "انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون". صدق الله العظيم والله قادر على ان يسلب كل الصفات الجيدة التي انت عليها ويبدلها بسيئة اذا تمرد الانسان على ربه ونسي شكره وحمده لله على نعمه التي فضله فيها وميزه على كثير من خلقه.
سبحان مالك الملك يؤتي ملكه من يشاء وينزعه ممن يشاء..
ايها الإنسان..
هل سألت نفسك يوما
من أنت؟!!.....
انت مخلوق لم تَخْلُق نفسك..
انت مملوك لله وحده..
أمرك بيد الله..
يقلبك بين اصبعيه كيف يشاء..
الا تخجل ان تكون مغرورا بما أكرمك الله به..
بل كن شاكرا وحامدا
انه لم يخلقك عاهة تكون انت سبب دمار مجتمع..
الحمد لله انه ميزك بالعقل والفطنة والرحمة والانسانية وكرمك بأن احسن خلقتك فعليك ان تحسن خُلُقَك.
اذا اراد الله رفعك.. واذا اراد الله جعلك لا شيئ..
كل مالديك من قوة او ضعف هو ليوازن ذاتك الإنسانية ويجعلك رحيما لانك اذا لم تحتاج الرحمة لن تعرف ان غيرك يحتاجها...
اذا شعرت بالشبع الدائم لن تشعر ابدا بجوع الفقراء والمساكين..
ايها الانسان..
اذا اردت ان تبكي حقا.. اذرف الدمع الكثير على نفسك..
علي مافقدت وما ضيعت من اوقات ومواقف كنت بها اولى ان تكون اقرب الى الله..
وانا اولكم ولست افضل من احد..
وفي القلب غصة..
ايها العالِم..
ايها الملك الجائر
ايها الكاتب
ايها المدير
والناقدون
والمفكرون
يا اصحاب المقام العالي
والمناصب
هل سألتم انفسكم
كل على حداه...
من أنا!!....
ماذا املك من نفسي!!...
تأملوها جيدا..
تخيلوا الجواب..
مخيف جدا..
حين نصل لمعرفة اننا لا نملك من أنفسنا لا نفعا ولا ضرا الا ما آتانا الله.
ايها السادة..
ابدؤوا البحث عنكم..
وكونوا صانعي التغيير
لتعيدوا زمام الامور الى نصابها..
وتعاملوا مع الحق بالحق.. واجعلوها عملا تريدون به وجه الله بصدق..
لا رياء ولا شبهة وافعلوا الخير بلا فضل منة..
هكذا تبدعون بإنسانيتكم
حينها تصبحون اصحاب هيبة مؤثرة بأخلاق سامية تليق بكم كإنسان..
فالله الذي خلق الانسان على أكمل وجه وابدع بخلقكم واحسن خلقتكم فالنحسن أخلاقنا لتليق بنا صورة الإنسان.
ومن كان مع الله فالله دائما معه ولن يضيعه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق