رسالة إلى أسود الأطلس..بقلم د.نجية الشياظمي

وها قد جاء الفوز في اليوم الأول من آخر شهر من عام ٢٠٢٢ و كان معه الغيث و أمطار الخير و البركة ، تابعناكم بشغف كبير و قلوبنا تخفق رهبة و فرحا مما كنتم تقومون به يا أسودنا أسود المغرب و اسود الأطلس و أنتم تجوبون الملعب بالكرة في كل الأركان ،و مع كل حركة كنا نهتف ، و نقف و نصفق ، بل و أحيانا كثيرة ندعو أن يحقق الله لنا الفرح و النصر و الفوز ، فقد كان الأسود فعلا أسودا ، برهنتم على شراستكم و قوتكم التي لا تعادلها قوة قوة الروح الوطنية ، و دماؤها التي تفيض في عروقكم و تنبض في قلوبكم ، كان الأداء في قمة الروعة بفضل كل لاعبي الفريق و على رأسهم المدرب الذكي و"وليد الركراكي" برهنتم يا فريقنا المغربي ، أن الكرة لا تحترم إلا من يحترم خصمه و يهيئ نفسه له بكل جدية و اجتهاد ، برهنتم أن في لعبة كرة القدم كل المستحيلات ممكنة ، فالصغير يصبح كبيرا ، و المنتصر يصبح منهزما ، و أن الكرة تحترم من يحترمها و يتعامل معها بأخلاق رياضية ، و روح وطنية ، تابعناكم و تابعكم كل من يحب كرة القدم و الرياضة بلا عنصرية و لا تعصب ، و كانت مدرجات الملعب تهيج و تموج بالأعلام الوطنية و القمصان المغربية ، عملتم بكل قوة و إصرار على تحقيق الفوز و إدخال الفرحة على كل القلوب ، المغربية منها و غير المغربية ، و فعلا أدخلتم الفرحة على قلوبنا ، و ابهجتموها ، خصوصا و قد طال انتظارها و انتظارنا لها مدة طويلة . فشكرا لكم ، شكرا لكل لاعب لم يدخر مجهودا في إثبات مغربيته و روحه الوطنية و العربية ، شكرا لالتحامكم ، و ترابطكم و اجتهادكم، فمهمتكم لم تكن سهلة و لا هينة ، لكنكم حققتم النصر و المبتغى . فهنيئا لنا جميعا ، و لكل من اعتبر الفوز فوزه و فوز بلده ، فكلنا قلوب واحدة تنبض و تهتف بالعروبة و الإسلام ، و نراكم في أفضل حلة و إنجاز في المقابلات المقبلة ، فقد شققتم الطريق من أوله و قلوبنا معكم لبلوغ أسمى و أعلى المراتب التي نسعى إليها و التي سيسجلها التاريخ بمداد الفخر و الاعتزاز.