.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

فرحة الشعب المغربي من جديد..بقلم د.نجية الشياظمي

 


حينما يهزم الأسود الشياطين : منذ أكثر من ست و ثلاثين عاما و المغاربة ينتظرون الفرحة الكروية التي حققوها يوم الأحد 27 من شهر نونبر 2022، حقبة ليست بالهينة أن ينتظر خلالها الجمهور المغربي ثلاثة عقود و نيف كي يحظوا بالفرحة التي انتشرت في ربوع البلاد العربية انتشار النار في الهشيم ، أصبح العالم العربي قلبا واحدا يبتهج و يحتفل بأكبر حدث كروي أستطاع المنتخب المغربي أن يحققه من خلال فوزه على الشياطين الحمر أو كما يلقبون المنتخب البلجيكي ، مهمة لم تكن بالسهلة ، كما أنها لم تمنع الأسود من السيطرة على أجواء المباراة و خصوصا في النصف الأخير منها ، حيث أنهم لم يستسلموا لأي مؤثرات سلبية ، خصوصا منها تلك التي ترجمت على شكل خشونة في التعامل من طرف اللاعبين البلجيكيين ، بالإضافة إلى إلغاء الهدف الذي كان من الممكن أن يحسسهم بالإحباط و خيبة الأمل ،في الوقت الذي لم يزدهم ذلك إلا ثقة في النفس و استماتة في تحقيق النصر المنشود ، و الفوز على فريق الشياطين الحمر الذين فقدوا كل قوتهم و سحرهم أما الأسود الاشاوس الذين قاتلوا حتى آخر نفس كي يهدونا فوزا و نصرا بطعم الروح الوطنية ، بطعم الفرحة و النشوة التي افتقدوها قرابة عمر من الزمن .

استطاع المنتخب الوطني أن يحقق هدفين نظيفين في شباك الفريق الخصم ، هذا الأخير الذي لم يصدق ما عاناه ، خصوصا و أن ترتيبه العالمي هو المرتبة الثانية . كان الفريق المغربي في قمة قوته و شراسته و إبداعه خصوصا بفضل أبطاله و لاعبيه و على رأسهم المدرب العبقري “وليد الركراكي ” الذي حبك خطة بالروح المغربية التي تجري في دمائه و تلونها ، حيث نفذها فريقه بكل روعة و روح قتالية أثلجت قلوب المغاربة من طنجة إلى الكويرة ، و أثلجت قلوب العرب من الشرق إلى الغرب و في جميع ربوع العالم .

حدث لن ننساه أبدا فلطالما انتظرناه بكل شوق ، و ها قد تحقق و عشناه بكل فخر و اعتزاز ، برهن المغاربة على ألا مستحيل في سبيل الوصول للهدف طالما هناك الرغبة و العزيمة و التفاؤل و الاجتهاد ، برهنوا على أنه ليس هناك فريق كبير يضمن الفوز أمام فريق صغير كما تهيأ له ، لقد كان هدفا في الصميم و ضربة قاضية ، تجعل كل من يستهين بخصمه أن يفكر الف مرة قبل أن يغتر بنفسه و يحكم على غيره .

هنيئا لنا ، هنيئا لكل المغاربة ، هنيئا لكل العرب ، بهذا الفوز الغالي و النفيس ، و المزيد من الانجازات المبهرة و المبهجة لنا جميعا تحت راية الوطن و رعاية ملكنا العزيز محمد السادس أطال الله في عمره .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق