نحن في منتصف الغفوة الجافية نبحث عن وجه من نحب ....ربما هذه الفوضى تشعرني بالوحدة فأرفع رايتي البيضاء معلنة .. الشوق
شوق الاختصار للتفصيل ....شوق الأصابع لمسبحة ....شوق الأهذاب لتعانق بعضها مطمئنة ....تغطيها الجفون بدفء النعاس
نحن بكعب ورقة نحيلة الممكن ...كلما كتبت بهامشها عبارة وجدها ....نسيتها آلة الطبع ...و تسقط سهواً .. على ثرى اليبس تزدحم ....و امام باب الهيام العتيق تنصب ركبتيها ...وردة كسيرة الساق ....ذابلة الوريقات ...تبحث عن قطرة ....ندى
أنا لم ارتشف مدامعي فنجان قهوة ....ولم يأكل الإعتراف رغيفي الهزيل ....حين اعلنت ثورة ...ادركت أني محتلة التقاسيم ....حتى راية مستعمري مرفوعة فوق نبضي....و قرار الإحتلال موقع منذ أن ايقنت أني ....بحالة عصيان .
على مرمى حجر احدهم يحمل بندقيته و يصوب نحوي ....رأيت فوهتها ....و إصبعه على الزناد لكنني أشحت عنه و ضحكت ...ضحكة بنفسجية ....هل يصوب نحو ميت و يخسر رصاصته الأخيرة بلا جدوى ....إنه بلا هدف بين خيالات الفاشلين يركض حافياً ...حتى تدمي الوخزات قلبه ....يقع مغشياً عليه
على قارعة العبث يرفع صوت مذياعه لأسمع اصوات العاشقين و آهاتهم ....أهو غبي أم يتغابى ....إنه يسمعني صوت عاشق آخر لأنثى لا تشبهني ....لم يفكر يوماً أن يغني لي ....من شعره والحانه ......حتى أحببت صوت من عشقوا سواي و نسيته ....الأماكن ....كلها تشتاق لي
وأنا اشتاق له و كفى .....ابحث عنه بوجوه العابرين ....و الجالسين ....وحتى النائمين ....ولا آراه ....كومة من القش أنا تبحث عن بنزين عشقه لتشتعل فوق مسارات الجفاء .....رماد قصة قديمة ضاربة بعمق فؤادي ....حين افترقنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق