رؤية لـ (مسرحية صمت الأموات)
******************************
★هل نتوقع لحياتنا صحوة ثقافية و حملة وعي ؟!
★هل يعود الفكر و الحوار المتمدن إلى ساحة المجتمع .. ؟!
★هل يعود المسرح إلى المجتمع المصري بعيدا عن هيستريا العوالم ؟!
★هل يأتي يوم يأتلق فيها المسرح السياسي ليعبر عن الأحياء الموتى ، دون أن يندس المخبرون و و المخربون في عباءات الأولياء ؟!
الفنان الكاتب صلاح حجازي في صمت الأموات
يجذبنا بقوة و ببساطة و سلاسة إلى عالم الموتى السائرين على الأرض، فيعلو ضجيج نبضهم كزلزال ،ربما يحدث صحوة .. هنا يتألف الفارون من "واقع زبالة" يتسيد المشهد ، حيث "الزبالة" في الواقع العفن يتخلق منها المليارديرات بل يتكاثرون بقوة أيضا و ينعمون برغد الحياة .. دنيا الأحياء تضج باللصوص وتلفق فيها التهم ويسقط الشرف والشرفاء ، حيث تفقد الإنسانيةمعانيها ، وتزهر أشجار الشر ويطغى الظلم ويفرد أشرعته و ظلاله على الأحياء الموتى .. فيصنع بعضهم عالما و كونا آخر موازيا ، هربا من ذل وقهر وخيانة وفساد الأحياء وكابوس الوحدة ..
مرحبا أيها الموت .. حين يمضي واقع الأموات هادئا منظما له مبادئ و لوائح وقوانين وتصاريح محاولا هزيمة واقع متدني قاهر .. عالم الموتى يسوده الأمان هنا حيث خيمة بالية و شجرة يابسة عارية وكومة من الأحجار ، يسكن هؤلاء الذين اختاروا الموت بعيدا عن الأحياء ..
صوت الثورة يتفجر ..
عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية ..
تتردد الأسئلة و الأمنيات ، هل تتحقق بالفعل حياة كريمة ؟!
" الموت عندنا يعني الصمت .. مادمنا مهمشين ومش عارفين نعيش عيشة كريمة يبقى الموت أفضل" ..
تحطمت "تايتنك"' الثورة ، و ماتت عيشة وعدالة وشريفة وعواطف و أحلام و كريمة ..
إنا لله و إنا إليه راجعون ..
تحياتي و احترامي للعمل الشيق المدهش والأستاذ المبدع الفنان صلاح حجازي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق