أدركت جيدا -رغم أنني تأخرت -
*أدركت أن ما كتبه الله لي لن يفوتني لأنه رزقي و الله واسع عليم . و رزقه لا محدود و من ينكر ذلك فهو ينكر قدرة الخالق .
*و أدركت أن ما فاتني لم يكن لي و أن الله سيعوضني خيرا منه ؛ لأن ظني به و يقيني أجمل و أحسن مذ علمت حبه لي من خلال كل النعم التي يغدق بها علي ، رغم عدم قدرتي على رؤيتها و الإحساس بها كلها .
*و أدركت أن التحسر على كل ما لم يكن في مستوى توقعاتي لن يتقدم بي للأمام ، لكنه سيبقى حجرة عثرة في طريقي و قد كان لمدة طويلة ، لذلك فكرت في الابتسام للحياة مع شُكرها و الامتنان لها ، فهي لم تشأ لي إلا الخير ، و قد علمتني ما لم يتمكن أعز الناس من تعليمه لي ، لأن الحياة وحدها من له الشأن و الصلاحية في ذلك .
قد نحزن و نبكي في وقت الضعف بل و ننقم على الحياة لأنها كثيرا أو قليلا ما خيبت ظنوننا و خذلتنا ، لكننا وقت القوة فقط هو ما نعي فيه كل الأمور على حقيقتها في الوقت الذي ظلت فيه غائبة عن أعيننا بسبب الغشاوة التي طالما منعتنا الرؤية الواضحة . و هكذا ندرك أحيانا ما كان علينا إدراكه منذ زمن ، لكن لا بأس المهم هو أن نتوصل للحقيقة فلكل شيء وقته و أوانه المناسب تماما له.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق