.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

الاستشارية المغربية د.نجية الشياظمي تناقش أسباب ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمعات العربية


أعتقد أن من أهم أسباب الطلاق في مجتمعاتنا العربية عدم الفهم الصحيح للزواج والاستعداد الكافي له نفسيا وعقليا وجسديا وذلك قبل الزواج بكثير، و قبل الدخول العملي في الحياة الزوجية، نفتقد تلقين هذه الأساسيات من خلال التربية سواء بالنسبة للذكر او الأنثى، التربية القاسية أو المدلِّلة أحيانا بالإضافة إلى الاجواء الأسرية المشحونة غالبا ما تجعل كلا الطرفي يحلمان بحياة جميلة بعيدة عن واقع الأسرة المرير ،الشيء الذي ينتج عنه ارتماء أحد الطرفين في أحضان اول من يقابله ويبادله مشاعر العطف والمحبة والتقدير ، دون فهم لأساسيات الزواج ولا مسؤولياته، فيكون الاصطدام عند الدخول في المعايشة و المعاشرة الحقيقية ، من خلال الاختلافات التي تسود بينهما من خلال البيئة والأعراف و التقاليد والمعتقدات والمستوى الاجتماعي، حيث تعتبر هذه الاختلافات أمرا طبيعيا بين مختلف الأفراد، لكن اذا حضر الوعي الكافي لاستيعابها و فهمها، سيجعل كل الخلافات التي تطفو على السطح منذ بداية الحياة الزوجية تبدو هينة وسهلة في التعامل معها، و في الاستمرار في الحياة بخطى ثابتة وباستقرار لا تؤثر عليه اي عاصفة مهما كانت قوية.

نحتاج في مجتمعاتنا إلى النهوض بمستوى الوعي لدى الأفراد و خصوصا المقبلين على الزواج. المجال التدريبي متاح و مفتوح و قد يفيد بل من الأكيد أنه سيقدم الكثير للمجتمع وسيساهم في التقليل من نسبة الطلاق المهولة التي تهدد مجتمعاتنا.
ومن أهم أسباب استمرار الحياة الزوجية ، *الفهم الصحيح منذ البداية للحياة الزوجية *التكافؤ في جل مناحي الحياة المالية، و الثقافية، و العقلية، و الاجتماعية.*النضج الكافي لكلا الطرفين لتحمل أعباء الحياة و مشاقها، ومتاعبها. مع الاتفاق منذ البداية على أهم القواعد والأسس التي يُزمع بها المضي قدما في الحياة الزوجية *الاحترام والتقدير المتبادل من كلا الطرفين لبعضهما البعض.
هذه مداخلة مختصرة في هذا الموضوع الذي أصبح يؤرق الآباء والأمهات ما جعل الشباب يعزف عن الزواج و يفضل الدخول في علاقات مفتوحة وغير شرعية يعاني منها المجتمع الأمَرَّيْنِ حيث لها تبعات خطيرة محزنة ومؤثرة سلبا على مجتمعاتنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق