.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

اعشقني و أنا امرأة..بقلم المبدعة د.نجية الشياظمي

أجل أعشقني و أنا امرأة ، و لو لم أولد أنثى لوددت أن أكون كذلك ، فالانثى هي رمز الخير و البراءة و هي طفلة ، و هي رمز الجمال و الخصوبة و هي شابة في مقتبل العمر ، و هي رمز الجمال و الحنان الفياض و هي أم مربية ، و هي أيضا رمز الجمال و الحكمة و الوقار و العطاء و هي جدة ، فالجمال يلازمها طول العمر ، جمال الملامح و جمال الروح الصافية ، و جمال العطاء . لم نسمع بأم تطلب المقابل لما أسدته من معروف لأبنائنا أو إخوتها أو حتى مجتمعها ، فكل ما تقوم به المرأة ، تمنحه بكل حب و طواعية و كأنها تعتبره عربون المحبة الأبدية بينها و بين ذلك الكائن(الرجل) و الذي يقاسمها و يشاركها نصف تراب هذه الأرض بينما لا تحظى منه هي إلا بنصف ما يحظى به هو على الأقل في بيئتي التي أعيش فيها بكل مكوناتها ، و الذي يصبح فيما بعد غريمها و منافسها الشرس ، بل و أحيانا عدوها ، فكيف تُقابل تلك اليد البيضاء بقسوة و جفاء ، كيف ينسى الجميع في لحظة أنها منبع الحنان و الحب كله فتقابل بسَن أغلظ القوانين في حقها كي تبقى مجرد كائن عاجز و مكسور يمشي جانب الحائط ، مهزوما و مِلأه الشكوى و الأنين . و قد يعاني بذلك كل من يعايشها و يحس بها . و كيف لا و قد أطعمت بيدها كل صغير و مسحت دموعه و عوضته عن كل ما فقده و ما كان بإمكانها تقديمه و منحه بكل سخاء .
و ستظل النساء تشتكين من الظلم و يظل الرجال يتهمونهن بالطمع و بعدم شرعية ما تطالب به . و يظل البؤس ملقيا بظلاله على حياتهما إلى أن يشاء الله و تشاء العقول النيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق