.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

هدية غير متوقعة..قصة قصيرة بقلم د.نجية الشياظمي


*ألا ترى أنني أستحق منك هدية في هذا اليوم ، يوم عيدي ؟ كانت تقصد بذلك عيد المرأة التفتت إليه بنظرة فيها نوع من الغباء ، فقد تكون هذه أفضل طريقة لجعل الرجل لا يبدي اهتمامه بالموضوع الشائك و الذي من شأنه أن يشعل الحرائق المهولة في العلاقات الزوجية . رد ببرود شديد و في نبرته الكثير من السخرية و التهكم. تستحقين طبعا ، فأنت من يمضي يومه في الظل بعيدا عن الشمس ، بعيدا عن التعب ، و بعيدا عن كل الضغوط التي خلقها الله . بلعت ريقها و معه حسرة العمر ، فكم كانت تود أن تكون هديتها و لو أقل ما يمكن تقديمه ، كلمة رقيقة طيبة يعبر لها من خلالها عن امتنانه ، عن تقديره ، عن شكره الذي طالما انتظرته حتى في تقديم أبسط الأشياء ، فنجان قهوة أو شاي أو اعتنائها بالأبناء و دراستهم و بالبيت أثناء غيابه الطويل . لكنه لم يفعل و لا حتى نوى أن يفعل ، و يا ليته كان سكت دون أي تعليق يجرح مشاعرها و يجعلها تحس بمرارة الحياة معه . رن الهاتف في يدها *ها ماذا كانت هديتك هذا اليوم ؟ كانت صديقتها من يستفسر على الطرف الآخر من الهاتف - أتعلمين ، أعتقد أنه أنا من علي إهداؤه مفاجأة !!! كان في صوتها حزن و غضب *ممتاز ترد الأخرى من هناك و بماذا تودين مفاجأته ؟؟؟ - أحسنت السؤال سأتركه و أنقذ نفسي من مهاناته المتكررة لي في كل مناسبة . *و تعتقدين أن الأمر يستحق ردة الفعل هاته ؟؟؟ - طبعا فليست هذه المرة الأولى التي يتصرف فيها معي بنفس الطريقة و لا المرة الأولى التي فكرت فيها أنا إنهاء الموضوع ساد الصمت و انقطع الخط . تيت تيت تيت.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق