*حبيبتي اشتقت اليك ...أين أنت؟ماذا تفعلين ؟ و لم لا تستقبليني كعادتك ؟؟؟...
يبحث في أرجاء البيت متلهفا دون العثور عليها ....
و فجأة تظهر بتأن و عجرفة..لكن صوتها يعبر عن انكسار و حزن...
×نعم ماذا تريد ؟
*أريدك انت حبيبتي ، لماذا لا تردين على الهاتف؟؟؟
×لم أسمعه... و كنت مشغولة...
لم تنشغلي عني طيلة المدة التي أمضيناها معا كل هذه السنين؟؟؟ فماذا جرى ؟؟؟
×و ماذا جرى لك انت و قد أصبحت تراني كباقي النساء؟؟؟
أليس هذا كلامك؟
ارتفعت نبرة صوتها و فيها غصة ثم أكملت :
الآن أنا أصبحت كباقي النساء ، انت الذي لم تتوقف يوما عن ذكر كل مميزاتي و ما يجعلني مختلفة عنهن ، في أول عتاب لك مني أزلت كل النجوم التي كنت تكلل بها رأسي لأصبح كباقي النساء...
صاح مستغربا من كلامها :
*انا فعلت بك كل هذا ؟؟؟
×انت فعلت بي كل هذا لذلك لم يعد هناك داع كي استمر معك!!!
قالتها بكل ثبات و هدوء ...
صمت برهة ثم نظر إليها باندهاش : تودين أن ينتهي كل شيء بيننا فقط لأنني قلت انك كباقي النساء ؟؟؟؟
×طبعا و هل تود مني أن انتظر إلى أن يسوء الأمر أكثر؟
لقد كنت أنظر إليك و أعيش معك كرجل ليس كباقي الرجال!
و كذلك أنا كنت مختلفة في نظرك و في قلبك عن باقي النساء ...
و بما أننا وصلنا إلى الدرجة التي لم يعد فيها اختلاف بيني و بين باقي النساء فلم يعد هناك أي سبب و لا أي داع للاستمرار بين زوجين أصبحا في نظر بعضهما كباقي الرجال و باقي النساء .
ثم أطرقت في الم و حزن ، رفعت رأسها و هي تتمتم :
أتعلم ؟ عند هذه النقطة ينتهي الحب و الإعجاب و التميز و السعادة !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق