.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

لن أضيع سعادتي لأجلك..بقلم د.نجية الشياظمي

السعادة و ما أدراك ما السعادة!!!
من يكره بل من يطيق العيش دون البحث عنها ...عن أسبابها ...عن أدواتها...عن سحرها... عن أصدقائه و حتى عن أعدائها...
و كأن الكون يصبح مظلما لمن يبحث و لا يجدها ، لكنه يصبح أكثر ظلاما لمن يجدها و يضيعها...، و من يستطيع أن يضيع السعادة بعد أن يجدها ؟؟؟ الأمر جد بسيط....إسألوا من ضحى بها لإرضاء الآخرين ...، إرضاء أب.... أو أم... أو حتى صديق....
لسنا هنا لأجل البكاء على ما ضاع !.  لا ابدا و لكن لأجل التوقف عن التضحية بها يسعد الانسان لأجل نظرة رضا من الآخر يشبع بها فراغه العاطفي ...فالكثير منا يحاول دائما نيل رضا الآخرين لأجل أن يحس بتعرفهم و حبهم له ، حتى و لو بنظرة ...أو بكلمة أو أي شيء مهما قل أو علا شأنه... أمر طبيعي حينما يكون الحصول على ذلك الرضا لا يكلفنا شيئا نخسره و نضحي به و نحرم منه طول العمر...نود ربح و اكتساب رضى الآخرين دون توقف و أحيانا قد لا نعي ذلك ، فنستمر في البحث و الاجتهاد عن رضا من لا يرضيه شيء ...و الخطير في الأمر أننا لو قمنا باستطلاع لآراء الناس
و سألناهم عما ضحوا به لأجل إرضاء غيرهم ، فسنجد الكثيرين قد ضحوا بأغلى شيء لديهم ، بسعادتهم في أغلب الأحيان ، لأن مجرد إرضاء الآخر يشكل ضغطا نفسيا يتعب و يرهق و يحسس بالتعاسة...
سنجد هناك من تخلى عن حلم جميل كان يراوده ، حيث كثيرا ما يعتمد الآباء و الأمهات على أبنائهم في تحقيق أحلامهم الفائتة و التي لم يستطيعوا الوصول إليها لسبب من الأسباب
هناك من ضيع حب حياته لأي سبب و دائما بسبب أقرب الناس  فالأهل وجدوا ليساعدونا على عيش السعادة لا ليحرمونا منها و من يفعل غير ذلك فإنه ليس حبيبا و حتى قريبا لنا ، لكننا نجد العكس في الكثير من الأحيان . قد يكون الخطأ من الأهل لكن الخطأ الأكبر يكون من الإنسان نفسه حينما يتنازل و يمارس الخضوع و الخنوع بكل قوة و استسلام عن حق عيش التجربة و خوض غمار الحياة بكل ما فيها من مخاطر و مغامرات...
ليس لأي أحد أن يحرمني السعادة ، و حق نفسي على نفسي أن أتمسك بهذا الحق و أكافح من أجله حتى آخر نفس .... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق