.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

عذر أقبح من ذنب..بقلم نجمة التدريب العربي د.نجية الشياظمي

أحب سماع الراديو كل صباح ، و أحيانا كلما جافى النوم جفوني ، فأنا أجد فيه الونيس و المؤنس الذي لا يَتعَب و لا يُتعِب ، و أحب التجول عبر العالم من خلال محطاته المتنوعة ، فمرة في المغرب و مرة في مونتي كارلو و أخرى في مصر و هكذا....
و هذا الصباح استوقفني تجاذب الحديث في إذاعة مونتي كارلو الدولية عن استئصال أرحام الفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة ، ما جعلني أحس بالاشمئزاز من مثل هذه القرارات اللاإنسانية و الغير الرحيمة بتاتا ببني البشر عامة و بذوي الاحتياجات الخاصة على وجه الخصوص . فكيف يعقل حرمان فتيات من أجزاء و أعضاء مهمة من أجسادهن لمجرد توهم أن هذا الأمر سيؤدي إلى حمايتهن من المجتمع بخصوص بعض التجاوزات و الاعتداءات التي يمكن أن يتعرضن لها . كيف نعوض العجز و النقص في أداء مهامنا عن طريق حلول غير مناسبة تماما و ضارة للآخرين ، كيف سيتم حماية هاته الفتيات ، و إذا تمت حمايتهن من الحمل فهل هذا كاف لعدم تعرضهن لاهتزازات نفسية نتيجة ما يحصل لهن ؟؟؟ سؤال يحتاج إلى الجواب و خصوصا ممن رأوا و جعلوا من هذه العمليات "استئصال أرحام الفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة "حلا سحريا لا يمكن الاستغناء عنه ، فللتحرش الجنسي أو الاغتصاب في أغلب الأحيان تداعيات خطيرة على الفتيات كيفما كانت حالتهن العقلية و الجسدية . لأن هذا المشكل يترك آثارا  جسيمة و خطيرة على الأجساد و على النفوس . فكيف نستسهل الأمور و نأخذ بالحلول التي تناسبنا كمسؤولين دون الأخذ بعين الاعتبار بمن نحن مسؤولين عنهم
هذه قمة الظلم ، ظلم الجهات المعنية بحماية هذه الشريحة الضعيفة من المجتمع ، و ظلم الأهل حينما يتواطؤون و يوافقون على مثل هذه القرارات القاتلة و المميتة ، نحتاج إلى حلول تمنح الحياة بدل أن تقتل فينا الحس الإنساني و البشري.

هناك تعليق واحد:

  1. صحيح هذا جرم خطير في حق هذه الشريحة من المجتمع

    ردحذف