نحب دائما النهايات الجميلة ، في كل شيء فهي تشكل القمة و الأوج لكل ما سبقها ، غير أن هذا لا يمنع من أن تكون البدايات أيضا جميلة و رائعة و لها سحرها ، و قد نشك في ذلك بسبب عدم ضمان معرفة ما ستؤول إليه البداية ، فكل بداية مجهولة الملامح إلى أن نحصل على النتائج ...
و كثيرا ما نود شراء رواية ما فنتفحص النهاية أولا لعلها تكون حافزا لنا على قراءتها . فجلنا يحب النهايات السعيدة . غير أن ما لا نعلمه و نغفل عنه أحيانا هو الاهتمام بالبداية ، نقطة الانطلاق ، أو الخطوة الأولى في أي مسار ...فهي الأساس الذي تعتمد عليه باقي الخطوات ، و هي العمود الذي يسند و يدعم و يشكل عنوان الرحلة بكل تفاصيلها . قد لا نتحكم في النهايات ، لكن الإنطلاق يجب أن يكون صحيحا قدر المستطاع . علينا وضع خريطة للطريق نمشي عليها بثبات و اتزان . بكل تفاؤل و توكل في أن ما نتوخاه من نتائج نحصل عليه بلا أدنى شك ، فالعقل الواعي هو ما يبرمج العقل الباطن ، و العقل الباطن هو ما يبرمج السلوك الذي يمكن من الوصول إلى الهدف من عدمه .
هكذا علينا نهج الحياة ، بشجاعة و يقين بأننا نستحق دائما الأفضل ما دام الخير يملأ قلوبنا ، و ما دام الحب هو شعارنا ، فهو وحده ما يبني و يقوي و ما عداه لا خير فيه .
حب الحياة ، حب أنفسنا و حب الآخرين ، فنحن نقطة البداية و نقطة النهاية أيضا ، منا ينطلق الخير و إلينا يعود ، منا ينبعث الحب و إلينا يعود ، و من يعتقد عكس هذا فهو ظالم لنفسه و للآخرين ، و لن يجني إلا ما يزرعه ، و من وجد خيرا فليشكر الله و ليشكر نفسه ، و من وجد غير هذا فليسأل نفسه كثيرا ، فهو وحده من يملك الجواب و لا أحد سواه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق