جلست تتأمل وجهه و هو يشيح عنها به ، في الجهة الأخرى غير عابئ بكلماتها التي كانت ترن في أذنيه كناقوس الخطر الذي يدق بقوة ...
_أنت تعلم جيدا أنني لست على ما يرام ...و لا داعي لأن أوضح أو أفسر أكثر ، فليس هناك من يفهمني أكثر منك !!!
بنبرة حادة و عينين حزينتين وضعت فنجان القهوة على مائدة المقهى الذي كان شبه فارغ ، أكملت كلماتها التي تحوي الكثير من الكلام و المشاعر...
=بصدق أقول لك أنني لم أفهمك ...قالها و علامات الاستغراب تلون وجهه...
_أنا أفهمك حتى قبل أن تنطق ، فما المانع أن تكون مثلي و تتصرف معي بنفس الطريقة ...
=أحاول حبيبتي لكن لا يمكن أن أتوقع كل ما تفكرين فيه و تودين قوله...
غلبتها الابتسامة و سكتت... فقد كان مجرد قوله لكلمة "حبيبتي "كافيا لأن يطفئ كل نيران العالم التي اشتعلت في قلبها و شبت فيه ....
=حضنها بقوة بدوره مبتسما ، ثم أمسك بيدها ، لعله يهدئ من روعها و انطلقا يكملان نزهتهما ، فقد كان الفصل ربيعا و لا داعي لإضاعة مثل هذه الفرصة الجميلة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق