.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

دور المؤسسات المجتمعية في تحقيق الصحة النفسية ..بقلم د. عادل حساينية

دور المؤسسات المجتمعية في تحقيق الصحة النفسية. يمكن القول بأن هاته المؤسسات تلعب دورا هاما في تنشئة الطفل او الفرد واكتسابه المهارات الاجتماعية و الثقافية التي تساعد في بناء الشخصية أثناء مراحل التطور والنمو ،كما تساهم في طريقة اندماجه بالمجتمع.و تعرف هاته المؤسسات بمؤسسات التنشئة الاجتماعية و المتمثلة في(الاسرة ،المدرسة ،الجامعات المحاضن، المسجد ،وسائل الإعلام،...)فمن خلال هاته القنوات يتربى الفرد أو الطفل على فهم الحدود الشخصية و الاجتماعية و احترام المبادئ والقيم و الأخلاق العامة و يأتي هنا دور المؤسسات في تحقيق الصحة النفسية لعلاج المشكلات الاجتماعية من تكوين الفرد و نموه ومساعدته على ظبط سلوكه و توجيهه والوصول به إلى مواطن صالح في المجتمع و كل ما يراه الفرد في أسرته او مدرسته و  بيته من سلوكيات يتقمصها صالة كانت او غير صالحة و على العموم فإن الطفل الذي ينشأ منشأ سليما يظهر ذلك في صحته النفسية و توافقه مع ذاته و محيطه.
لذا  وجب اتخاذ إجراءات وقائية  كإنشاء مراكز للاهتمام بالاشخاص و رفع مستوى الوعي النفسي لديهم، و تحسين مفاهيم الصحة النفسية  و ان الاهتمام لتحقيقها و تعزيزها في المجتمع يأتي بغرض توفير بيئة صحية نفسية آمنة لأفراد المجتمع تنتج من خلالها سعادة المواطنين بناءا على دور المؤسسات و أهميتها في تحقيق الصحة النفسية و علاقتها بها  .

1- علاقة الصحة النفسية بالاسرة:
تعتبر الاسرة اهم عوامل التنشئة  الاجتماعية و هي من أقوى المؤسسات المساهمة في تكوين الطفل من حيث شخصيته و سلوكه و غرس جميع القيم لديه مما يؤثر على النمو النفسي.
2 _ بالمدرسة:  تمثل المدرسة المؤسسة الرسمية التي تقوم بعملية التربية و نقل الثقافة  وتوفير الظروف المناسبة للنمو جسميا وعقليا وانفعاليا و من مسؤوليات المدرسة تقديم الرعاية النفسية و مساعدة الطفل على حل مشكلاته و الانتقال به إلى فرد يعتمد على ذاته و قدراته فمثلا العلاقة بين المعلم و التلميذ  تقوم على أساس التوجيه و الإرشاد السليم و الفهم المتبادل الذي يؤدي إلى الصحة النفسية و تحقيقها نتيجة الاهتمام بتوافق الطفل شخصيا واجتماعيا و بصحته النفسية و الجسدية  و تكوين عادات سلوكية سليمة موجبة تجاه الجميع بصفة عامة.
3 : _ بالمجتمع ؛علاقة المجتمع بالصحة النفسية فعادة  المجتمع الذي يتسم أفراده بالصحة النفسية  يكون أكثر تماسك و تعاون و علاقات أفراده طيبة و سلوكهم يتناسب مع قيمهم و عاداتهم و معاييرهم الاجتماعية تقل فيه الانحرافات و الخروج عن القانون و تزيد فيه الإنتاجية والتميز مما يؤدي إلى تحقيق السعادة للصحة النفسية و  من اهدافه بناء شخصية متكاملة وإعداد الشخص الصحيح نفسيا في اي مجال كان.
4:- بوسائل الاعلام: تؤثر هاته الأخيرة بشكل كبير خاصة ان التطور التكنولوجي ساهم في الانفتاح على العالم جعل الفرد قادر على معرفة ما يحدث حول العالم وهو في مكانه هذا إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي بدورهالها دور هام في مساعدة الفرد في بناء و تكوين آرائه لتحقيق صحته النفسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق