.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

الفرضيات المسبقة للبرمجة اللغوية العصبية .. بقلم د. نجية الشياظمي

يعتبر علم البرمجة اللغوية العصبية من أهم ما توصل إليه الانسان لأجل تطوير القدرات و المهارات للأشخاص من أجل  تمكينهم من تحقيق ما يطمحون إليه من أهداف يحققون من خلالها السعادة و تحقيق الذات و النجاح ، و قد تبنى هذا العلم قوانين صاغها في شكل فرضيات معينة تسعى من أجل الرفع بمستوى الوعي الانساني لدرجة تمكنه من العيش في انسجام و تناغم و تفاهم دائم.و تعتبر كل فرضية عبارة عن توجيهات مختصرة تنم عن الكثير من المعاني و التوجيهات لأجل الصالح العام للانسانية ، و تلخص هذه الفرضيات فيما يلي:
   الفرضيات المسبقة للبرمجة اللغوية العصبية:
١. احترام الآخرين كما هم
٢.الخريطة ليست هي المنطقة
٣.كل انسان له في ماضيه ما يساعده على النجاح
٤.يستخدم الناس أفضل اختيارات لديهم 
٥.و راء كل سلوك نية إيجابية 
٦.لكل انسان مستويين من التواصل
٧.ليس هناك فشل هناك خبرات و تجارب
٨.الشخص الأكثر مرونة الأكثر تحكما في الامور
٩.اي انسان قادر على فعل شيء فمن الممكن لأي إنسان ان يقوم به
١٠.معنى  فائدة الاتصال النتيجة التي تحصل عليها.
١١.العقل و الجسم يؤثر كل منهما على الآخر
١٢.انا اتحكم في عقلي و أنا مسؤول عن النتائج 
1.الخريطة ليس هي المنطقة :
أي أن ما نتوفر عليه من معلومات عبر حواسنا لا يخولنا بالقدر الكافي أن نكون على دراية كافية بالواقع الذي قد لا نعلم عنه الكثير لذلك فإن توخي الحذر و التريث و عدم إصدار الأحكام المسبقة و الجاهزة يكون أفضل سلوك علينا التحلي به . 

2.احترام الآخرين كما هم:
إن احترام و تقبل الآخرين كما هم خصلة من أروع الخصال في حال تمكنا من القضاء على النرجسية التي تتحكم فينا في أغلب الأحيان و التي تجعلنا نرفض و نقاوم كل ما لا نستسيغه و لم يسبق لنا التعود عليه من العالم الخارجي. 

3.كل إنسان له في ماضيه ما يساعده على النجاح :
و هذه إشارة إلى أن تجاربنا و كبواتها هي ما يشكل ذلك الرصيد القوي من الخبرات و المعارف الذي سيمكننا لا محالة يوما ما من الوصول إلى ما نطمح إليه. 

4.يستخدم الناس أفضل اختيارات لديهم:
هذا سيجعلنا لا نتهم و نتجنب الحكم على الآخرين بأنهم كانوا متقاعسين او متهاونين فيما كان يجب عليهم القيام به ، و سنلتقي لهم الأعذار لأن ما نراه رغم عدم رضانا عنه هو أفضل ما تمكن الآخر من تحقيقه من خلال ما توفر لديه من خيارات. 

5.وراء كل سلوك نية إيجابية:
حسن الظن و حسن الظن ثم حسن الظن بما تراه أعيننا كنتيجة ، رغم ما يمكنه أن يعترينا من غضب و انزعاج اتجاه ما نراه ، فمن قام بما قام به لم يكن إلا انطلاقا من نيته الإيجابية لفعل الخير سواء لنفسه أم للآخرين. 

6.لكل إنسان مستويين من التواصل :
هذه الفرضية تحتم علينا التعرف أكثر على أدمغتنا و كيف تعمل و مما تتكون، فعقل الانسان له مستويين من مستويات التواصل مع العالم الخارجي :المستوى الواعي و المستوى اللاواعي ، و المستوى الواعي هو ما نتحكم فيه أما المستوى اللاواغي فهو ما يتحكم فينا إذا فقدنا السيطرة عليه. 

7.ليس هناك فشل هناك خبرات و تجارب :
و هذه دعوة صريحة لكل مبتئس من ماضيه و تجاربه الفاشلة ، فهي خبرات متراكمة تنتظر الوقت المناسب كي تفسح المجال لأجمل شجرة أو زهرة أن تنبت و تبرز جمالها و عطاءها الخلابة. 

8.الشخص الأكثر مرونة الأكثر تحكما في الأمور :
و هنا تظهر أهمية المرونة و التي تتطلب البحث عن المزيد من البدائل و الخيارات ، فبدونها لا يستطيع الإنسان تجاوز العقبات ، و قطرة الماء أكثر تعبيرا عن ذلك ، فهي لا تتذمر أبدا بوجود أي عقبة في طريقها بل إنها تملك القدرة دائما على المرونة و الالتفاف على أي
حاجز يعيق تقدمها 

9.أي إنسان قادر على فعل شيء فكل الناس يستطيعون فعل ذلك :
و هذا يعني أن الخالق سبحانه منحنا جميعا وسائل النجاح و التفوق و الوصول إذا ما كنا قادرين على اكتشاف ذلك و التوصل إليه من خلال ذواتنا و مهاراتنا 
و هذا يعني ألا أحد يملك العذر في عدم تمكنه من الوصول إلى مبتغاه. 

10.معنى فائدة الاتصال النتيجة التي تحصل عليها:
هذه الفرضية هي الفيصل و الحكم على أن ما نحصل عليه من نتائج إيجابية أو سلبية هي نتيجتها نحن و نحن فقط المسؤولون عنها فلا داعي للوم الآخرين أو انتقادهم . 

11.العقل و الجسم يؤثر كل منهما على الآخر:
العقل و الجسم وجهان لعملة واحدة هي الانسان، لذلك فإن لكل منهما التأثير على الآخر سلبا أو إيجابا ، فالوجه العابس أو الحزين يوحي للعقل بتلك المشاعر و يجعله يتفاعل معها و يعبر عنها ، لذلك علينا الوعي التام بذلك التفاعل الحاصل بين أجسادنا و عقولنا كي نتمكن من العيش الهادئ و السعيد.

12.أنا أتحكم في عقلي و أنا المسؤول عن النتائج:
و هذا التزام خطير اتجاه النفس و الذات ، يجعلنا غير قادرين على التنصل من مسؤوليتنا الحقيقية اتجاه قراراتنا في الحياة و النتائج التي تتبعها.
و تعتبر هذه القوانين و الفرضيات من أسمى و أرقى ما يمكن أن يصل إليه وعي و أخلاق الانسان ، و من يتأملها ما يلبث أن يعي مدى أهميتها و روعتها و مساهمتها في تحقيق النجاح و الرفاهية لأنها مبنية على أسس و قيم إنسانية نبيلة.

تعتبر هذه القوانين و الفرضيات من أسمى و أرقى ما يمكن أن يصل إليه وعي و أخلاق الانسان ، و من يتأملها ما يلبث أن 
يعي مدى أهميتها و روعتها و مساهمتها في تحقيق النجاح و الرفاهية لأنها مبنية على أسس و قيم إنسانية نبيلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق