فيروس الكورونا .. إلى أين؟..أ. نبيل محارب السويركي


وعن فيَروسِ الكورونا تَحَدَثوا
بما لمَعتْ أفكارُهم وأبدعوا
وتناولوا أطرافَ الحديثِ وتَشدَّقوا
لعلّهُم يجدوا عِلاجاً ويشفوا
----
واستمعوا للأخبارِ ومَلوا السِماعَ
لأنباءٍ سَلفَتْ ردَدها المِذياعَ
وجالَ فيها القَلمُ واليَراعَ
لعله يَجَد الخبر المُذاعَ
----
سأمَ الناسُ حالةَ الانتظار
وانتظروا الصَبرَ ورفعَ الحِصار
ليُفرِجَ كَرْبِهِم ويعيشوا كالأحرار
وقد ولى الليلُ وبَزَغَ النَهار
----
ويتأملوا سِرَ هذا العناء
حينَ عَمَ وانتشر الوباء
صارتْ الشوارعُ كأنها كَربلاء
تساوى فيها الغِنى والشَقاء
----
وخَفَتْ حَركَةُ الشوارعِ والطُرقات
وتأملَ الناسُ تَلك المُلمات
لما وصلت إليهِ من الَدركات
وتَعَجَلوا الحياةَ قَبلَ الممات
----
نَدرَ العلاجُ واختفى الدواء!
وزادات حالاتُ الوفاة والابتلاء!
وأصبحَ الكُلُ فِيهِ سَواء
بجائحةٍ أهلَكتْ البَشَريةَ جَمعاء
----
يَضَعُ سِره في أضعف خلقهِ 
وتنادوا القَومَ جميعاً لمحاربتهِ
ولم يعرفوا مكانهُ ولا حَجمهِ!
وباتَت حيرتُهم ماثلةً باختِفائهِ
----
لم يَعثُروا عَليهِ ولا أثَرْ
فتشوا العواصم ولا خبرْ
وسُخِرَ الأطباءُ لدراسةِ الأمرْ 
لِيُدرِكوا ما تُخفيهِ الآياتِ والنُذرْ 
----
ولكم تحياتي / أ. نبيل محارب السويركي – الإثنين 13 / 4 / 2020
تعليقات