كالمحيط هي الدنيا ،محيط تزاحمت فيه السفن وحملت من المعاني ما تعدد وآختلف ،سفن لا حصر لها ،وكل وحظه ،قد نتمنى اجتياز السفن كلها لنركب واحدة فقط تلك التي آستعصى علينا إرتيادها ،وتظل حلمنا الأبدي ،هناك سفينة الحب وهناك أخرى للأمال ،هناك سفينة السلام وهناك سفينةالغنى وهكذا تتعددت السفن بما خلق الله في دنيانا من معاني جميلة ،لكن لكل سفينة من يعيبها فيحدث فيها الخلل عمدا لتتيه عن هدفها ،هكذا حال البشر ،نحمل من التناقضات فينا ما يحدث الخلل في اتجاه سفننا وتضارب ما بداخلها من جمال المعاني مع ما فينا من غباء ،نفسد للحب قيمته وتحرق سفينة الحب وتدمر بأكملها ولا نعرف أصلا كيف نعثر على الشخص المناسب لتستقر بجانبه ،فنعيب سفينة الأمال ونحيا في فراغ دائم كألعاب ندور في حلقة مبهمة ،وحتى لما ندرك الغنى نفسده بطمعنا المتزايد ،بالسطو على حق غيرنا ،نموت تخمة ونترك فقيرنا يموت جوعا ،أما السلام فقد خرقنا سفينته عمدا ،كل الأسلحة صوبت لإغتياله فمات بداخلنا كل سلام وكل طمأنينة ،وتبقى سفينة واحدة وسط هذا المحيط لا تتيه ولا تعيب هي سفينة الرحمان ،فمن يمتطيها ؟نادرون هؤلاء الذين يجدونها عبر هذا المحيط ،من يعثرون على بابها ،لا تقبل من به خلل ،من يحدث العلل ،من نجح في عبور الحب وآمن بالسلام وكان غناه في قلبه قبل ماله ،نال السفينة بأسرها ،
ليته ينفع الكلام .
حياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق