حقيبة تدريبية
مشكلة عناد الأطفال وحلها
حمدي الروبي
العناد المستمر للطفل يعبّر عن رغبته في القيام بسلوك مخالف لرغبة الأهل ، وقد يكون هذا العناد على شكل:
1- معارضة إيجابية ، كالتحدي الصريح أو التعبير عن الغضب.
2- معارضة سلبية ، مثل تجنب المواجهة المباشرة وإيثار الصمت ، أو إهمال تنفيذ ما
تم الاتفاق عليه سلفًا.
وفي
أحيانٍ كثيرةٍ يكون العناد شيئًا حسنًا ، كأن يكون إظهارًا للتميّز ، أو قياسًا
لحدود العالم الخارجي .. لكن بصفة عامة الإفراط في العناد هو شيء غير صحي للطفل أو
عائلته.
ومن
الأسباب المباشرة للعناد :
- وجود ضيق أو ضغط جسدي أو نفسي لدى الطفل.
- شعور الطفل بالإهمال وعدم الحب ، أو بالغيرة ، أو بقمع جميع محاولاته للاستقلال.
- رفض الطفل للأسلوب الذي يتلقَّى به الأوامر أو عدم اقتناعه به أساسًا.
- رغبة الطفل في الشعور بالأهمية أو فرض السلطة والهيمنة على حياة الكبار.
- عدم وجود أية عواقب سلبية للعناد تؤثّر على جودة حياة الطفل واستمتاعه بعناده.
- تفحص الأسباب المباشرة لعناد الطفل واجتهد في إزالتها.
- امتنع عن الإفراط في إصدار الأوامر إلا عندما يكون ذلك ضروريًّا ؛ لأن الطفل لا يجب أن تتاح له فرص كثيرة ليقول كلمة (لا).
- امتنع عن النهي إلا عند الضرورة القصوى ، وافحص بدقة أهمية المنع.
- افهم إمكانات الطفل وفقًا لمرحلته السنية ؛ لأن ما تفسّره بوصفه عنادًا قد يكون عدم قدرة على التطبيق (أو حتى الاستيعاب للمطلوب من الأساس) ، فالطفل طفل في كل الأحوال ، ولا يجب أن يتعرّض للمواقف التي هو غير مؤهل فيها للتصرّف السليم ، أو تلك التي تتطلَّب منه الانضباط الذاتي العالي الذي يفوق قدراته حسب سنه.
- ابتعد ما استطعت عن مواقف العناد من قبل أن تحدث ، وعن المواجهة إذا لاحظت أن الطفل يستهدفها ، وقُم بإهماله كلّية في مثل هذه المواقف ؛ فالطفل هاهنا سيكتشف أن اللعبة لم تعُد مجدية.
- تجنَّب الغضب أو الانفعال، وتصرّف بمنتهى الهدوء ووفقًا لخطة معدّة سلفًا ومحكمة لزجر وعقاب الطفل (مع شرحها للطفل سلفًا) ؛ وذلك من أجل تأسيس مبدأ الفعل والعاقبة ، وأنهي المشكلة تمامًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق