ما كان يغفو سوى من فارضَيْ وَسَنٍ
والفارضانِ هما الإيلامُ والسّقَمُ
كم غاصَ في فكرةٍ .. فاشّققتْ تُرَبًا
كم ظنَّ أنَّ الدُّجى .. ما ليس ينصرمُ
حتى رأى نفسَه بالونةً هبطتْ
وَيلاهُ مِن عدمٍ .. قد غَرَّهُ العَدَمُ
والبارحاتِ غَدَت (آهٍ) وما انطمستْ
وما بِكَفِّ غَدِ الأيّامِ .. منبهمُ
فَحسَّ رَجرجةً قَضّت مآمِنَهُ
كأنها قتلتْ أهليهِ .. كلَّهمُ
كأنها سكبتْ في سمعِه كَلِمًا
منطوقُهُ ألَمٌ .. مفهومُهُ نِعَمُ
فأطلقَ الطيرَ في أفقِ الرئاتِ وما
طيرُ الرئاتِ سوى روحٍ، وما علموا
أقام مِن بين مَن ناموا .. قيامَتَهُ
قيامةُ القلبِ في العُزْلاتِ .. إِيْ نعَمُ
ليدركَ العشقَ والعشاقَ .. إذ عشقوا
من أدركوا العشقَ في المعشوقِ قد نعموا
إنْ عُدَّ أهلُ الرضا .. كانوا أئمتهم
أو قيلَ: مَن عاشَ رغم الموتِ؟ قيلَ هُمُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق