لا تحاول القراءة الا في أجواء جميلة تليق بها ، لا تحاول إرغام نفسك على كتاب لا تستلذ بقراءته ، دعه ريثما ترتب الأجواء لذلك ، فالقراءة و الطبيعة أمران متناسبان مع بعضهما البعض.
اخرج إلى الطبيعة تحت شمس ساطعة تلهب بدفئها ذراعيك أو إحدى وجنتيك ، جميلة شمس فصل الشتاء ، مع تلك الخضرة التي لاتزال في بدايتها تمد بساطها ببطء على وجه الأرض الداكن لونها ، بعدما تشرب تلك القطرات التي روت عطشه ، و جعلت كل ما تحته يستيقظ من سباته متلهفا للخروج لرؤية وجه السماء المبتسم الملتحف بردائه الأزرق السماوي ، و الذي تشوبه بضع قطع الغمام البيضاء. تخرج الكتاب من تحت ذراعك ، ثم تفتحه و ترانيم العصافير تتحف اذنيك ، فرحة مستبشرة ، فهي ترضى حتى بذلك القليل من ديدان الأرض أو حبات الحلزوم المختفية وراء قشرتها .
ما أجمل صفاء الطبيعة و هدوءها الذي يفتح شهيتك للقراءة .تجد كل كلمة.. ملونة بالوان الأرض و السماء ، ملحنة بانغام العصافير و الفراشات ، حيث تنسجم أحاسيس مفردات الكاتب بمشاعر السعادة و الرضا عن هذا العالم الجميل و المسكين ، المفعم بكل الجمال الذي وهبه الخالق إياه ، عالم لا ينقصه شيء ، و في نفس الوقت لا يتمتع بشيء مما يجب أن ينعم به .
عالم يشتعل يمينا و يسارا ، شَمالا و جنوبا ، نيرانا تقضي على الأخضر قبل اليابس ، على الحي قبل الميت . نيران مشتعلة بالقلوب قبل أن تخرج من بنادق أصحابها و من مدافعهم و دباباتهم .
كم كان هذا العالم سيبدو اكثر جمالا و روعة لو كانت قلوب البشرية تعرف الحب و التسامح ، بدل الحروب و الكراهية كم كانت ستكون شمسه أكثر دفئا و حنانا ، و خضرته أكثر بريقا و إيناعا ، و كم كنا سننعم بالسعادة التي طالما بحثنا عنها في كل مكان ، بدل أجواء الكآبة و الحزن التي أصبحت لا تفارق شاشاتنا ، بل و حتى أعيننا من شدة و هول ما تشبعت به من صور القتل و التقتيل ، من صور الجوع و الدموع .
ما أجمل صفاء الطبيعة و هدوءها الذي يفتح شهيتك للقراءة .تجد كل كلمة.. ملونة بالوان الأرض و السماء ، ملحنة بانغام العصافير و الفراشات ، حيث تنسجم أحاسيس مفردات الكاتب بمشاعر السعادة و الرضا عن هذا العالم الجميل و المسكين ، المفعم بكل الجمال الذي وهبه الخالق إياه ، عالم لا ينقصه شيء ، و في نفس الوقت لا يتمتع بشيء مما يجب أن ينعم به .
عالم يشتعل يمينا و يسارا ، شَمالا و جنوبا ، نيرانا تقضي على الأخضر قبل اليابس ، على الحي قبل الميت . نيران مشتعلة بالقلوب قبل أن تخرج من بنادق أصحابها و من مدافعهم و دباباتهم .
كم كان هذا العالم سيبدو اكثر جمالا و روعة لو كانت قلوب البشرية تعرف الحب و التسامح ، بدل الحروب و الكراهية كم كانت ستكون شمسه أكثر دفئا و حنانا ، و خضرته أكثر بريقا و إيناعا ، و كم كنا سننعم بالسعادة التي طالما بحثنا عنها في كل مكان ، بدل أجواء الكآبة و الحزن التي أصبحت لا تفارق شاشاتنا ، بل و حتى أعيننا من شدة و هول ما تشبعت به من صور القتل و التقتيل ، من صور الجوع و الدموع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق