قصه قصيره
نداء لقلبي
جلست وحيده تتامل الكون في هيبه
وعلى كرسيها الخشبي رسمت قلبا
واقفلت مع السماء بريد صوت الامنيات
وتمسكت بعناقيد على جيد السكون تئن
ولكأن كل شيء ينصت لتتكلم اميره الروح
لتقول .....
في بيتي كان يسكن الفرح ومعه ضحكاتي وانامل طفولتي ولعب امنياتي وتغريد طيري ونوافذ الامان
في بيتي عشعش الحب على سرير الصباح وارتدى الشروق على فستان الالوان
وتعالت ضحكات الوردات في حديقه روحي
وسقي قلبي بينابيع العطاء
في بيتي
غنى الليل على ضياء حكايا نسجتها جدتي وهي تغزل الصوف على ركبتيها لوجهها الملائكي
ومدفأه من الحطب برائحه السنديان تعطر المكان
وعشاء امي العابق بالحنان الملون كالربيع المغتسل بماء مقلتيها الغارق بالحنان
في بيتي
سكنت الزوايا مرصوفه كدساتير المحبه على جدران دافئه فيها ريحه المطر وقناديل الغزل واسرار جدي وقبلات امي
وحكايا حبي الاول ....صوت الجاره وسرسرات الابناء
وضجيج الحياه على ملاعب كونها فريق الجيران
في بيتي
تعلمت ان الوطن اغلى من الارواح وانه العرض والشرف وبيت للكرامه والعزه وسوار عال حد السماء منيع
مصدر الفرح وحمايتي من غدر الزمن
وتراب بزرت منه فلا معتد ولا احد
يسكنه المحبين من كل البلدان ومن كل صنوف البشر
تعلمت ان الضيف من اهل البلد ....
وفجأه ومن غير موعد نزل المطر وتعالت اصوات الغضب
فاصطادو عصفوري ومات في القفص
خنقو الفرحه في عروش الحب فسكت الديك عند صباحي المنتظر
ورعد الكون زخات رصاص على سنابل الامل
وهاجر السنونو اسراب بشر
وتطاير الامان على سكه الترحال من غير جواز سفر
وتلاطمت الاكف بدل السلام شتائم غضب
كان اخي رضع حليب امي ونام على فراش الخبز
واغتسل على ترياق العسل
كان حبيبي حلمنا معا زرعنا الورد كبرت الطفوله معا
صحوت لارى خنجرا مسموما في ظهري امتزج بدمي
يصيح في فرح في غضب
بتشرد بتيه بعبق بموت بغدر بسعاده
تساوت الحياه والموت واعلنت الصرخات وامتلا الغراب سقف البيت وغنى البوم على الاسطح
وصوت مزبوح يقول مفارقا انت حبيبتي قتلتك بيدي
ذنبك انني خفت عليك من يد غيري
فموتي اليوم ولنرفع الاكف للسماء بذنب مااقترفناه ولكنه صنع البشر
فمات الولد ....ومات الوطن ......
وبقي القلب يئن بزفرات الالم
هل من صحوه تعيدني للحياه ......
هل من ضمير ........
ساصرخ في قبري
اخي قتل اختي
واختي عاريه الجسد...
اه ياقلبي ......
دفنوني والياسمين تحت عريشه الغدر
اريد الوطن...
بقلمي منى الصوفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق