جدتي لغز أبدي..خاطرة بقلم/ آمنة زيدان تباني

ذلك الهدوء الرابض في عينيها العميقتين يريح الأعصاب لوحده
فما بالك عندما تضيف إليه لمسة حانية ، أو ابتسامة ودودة
تجعل كل ما حولها يشعّ أنسا 
وطمئأينة ..
إنّها جدّتي.
لغز أبدي لأنوثة يضلع أمامها البنان الشاهد ، طبيبة ، وصديقة
تطبب أوجاعنا بتمتماتها الغامضة
وتغسل لحاء الكدرة في دواخلنا بتسابيحها التي لا تكاد تنقطع
وتنعش جلساتنا بأحاج وقصص تعجن فيها أبعاد الزمن
فتغدو أساطيرها مغامرة تتماهى معها أرواحنالنعود منها أبطالا غانمين بوهج التجدد..
كانت جدتي في الحقل مزارعة
وفي وغى الحرب مقاتلة بارعة
ولم ينطفئ قنديل بيتها يوما !

تعليقات