أضحك
كثيرا حينما أرى أي طلب جديد للصداقة ، لقد اكتشفت أن هناك فئتين من الراغبين في
ذلك :
*فئة
الإناث و اللواتي بمجرد ما
تقبل صداقتهن حتى تنهال منشوراتهن على ذلك الفضاء المبهم و المشبوه أحيانا ، نعلم
جيدا أن العديد من الصور غالبا ما تكون مفبركة ، و حتى و إن كانت حقيقية ، ما الداعي لنشرها و تبادلها بل و
انتظار إظهار الإعجاب بها ؟
*و
فئة الذكور الذين
لا يعلمون عنكِ شيئا سوى صورتك على البروفايل ، لا تهمهم منشوراتك و لا ما مدى
أهميتها أو مستواها ، كل ما يهم هو اقتراح التعارف و تبادل المعلومات الشخصية .
أعلم جيدا أن أغلب من سيقرأ هذا الكلام سينزعج و يغضب ، لكنني رأيت هذا الصباح من
الواجب علي أن أتكلم في هذا الموضوع و بكل صراحة و خصوصا حينما استفزني أحدهم يسأل
سبب إلغائي لصداقته على الفيس -عالم مثير فعلا ، قد نستفيد من خلاله الكثير حينما
نبحث عن الاستفادة ،و نضيع الكثير من الوقت بسببه في التفاهات و الامور التي لا
تستحق ـ
أصبحت أختنق وسط
هذا الكم الهائل من الناس الذين لا يزيد وجودهم في عالمي و حياتي أي إضافة إيجابية
لا بل و يضعون بصمتهم السلبية أحيانا بل و كثيرا من الأحيان ، خصوصا حينما يكون من
المفروض علي التفاعل مع كل ما يظهر أمامي حتى و لو كان دون قيمة في الوقت الذي لا
أحصل فيه على الاهتمام المقابل لمنشوراتي مع أن كلها مقالات أدبية و نصائح تنموية
للجميع .
الصداقة على الفيس
بوك صداقة وهمية و كاذبة لا أساس لها من الصحة و لا من المصداقية بسبب كم
التلاعبات و التقنيات التي يمارسها أغلب المنتمين لهذا العالم الكئيب . انادي
بأعلى صوتي و أقول : لا تستغربوا من إلغائي لصداقتكم ؟ فهذا حقي ، و لست مجبرة على
الاحتفاظ بأي كان وافقت على إنضمامه لتلك اللائحة الطويلة من الصديقات و الأصدقاء
و التي لا تزيدني و لا تمنحني قيمة مضافة ، سوى حمل هم متى تفاعلت و متى لم أتفاعل
، وما السبب في ذلك.
أشكر الله أن تلك الفئة القليلة التي أستفيد من
منشوراتها ، و تدعمني أحيانا بخصوص ما أتقاسمه معها ، هذه الفئة بالذات هي من
جعلتني أتراجع عن الخروج من هذا العالم المليء بالضوضاء والمشاعر السلبية. آسفة
لكن هذه هي الحقيقة.