لا أدرى عن الإيمان بمثل هذه الأسفار
يؤدى إلى جنة ونعيم.
أم إلى جحيم ونار
والحق أقول لكم بأنني.
لا أخاف المصيرين
ومن مصيرين أخاف
الرغدَ في السنوات العجاف
والتوسط بين وبين
على قمة الأعراف.
الإصحاح الثاني
ارحل عن مصرنا أنطونيو
ارحل فالقيصر قد جاء
أو تقتل نفسك وبنفسك
وتغادر من دون عزاء
قد جئت لتنصر كليوباترا
ضد القصر العالي بروما
ما جئت لشعب يتألم
وهواك أزاحك مرغوما
وكأنما كتب على المصري
أن ينجو بأيدي الغرباء!
ارحل عن مصرنا أنطونيو
أو تُقتل وبدون عزاء.
الإصحاح الثالث:
لا تسل كيف هلكت سدوم وعمورا.
بل سلني كيف يكون نبي أسير.
والكفر يغيم بجناحيه السوداوين.
المدائن والمساكن والأزقة والكفور.
نوحى يا(سالومي)، فالمهر رأس طهور.
ولولي يا أورشليم، لقدوم يوم عسير.
لم يمُت في الصابئة يوحنا، بل صعد الى السماء.
وكيف يموت الذي يحي، وضمير مسماه الإحياء.
لا تسل كيف يُخرب بيت الرب، وتسبى الأنبياء.
وهل قتل نبوخذ يوشع وأرميا وزكريا وأشعياء.
الاصحاح الرابع:
أ يا نشيد الإنشاد
صاغوك بالتغريد
فهلموا يا بنات اورشليم
نزف عذراء النشيد
الياذة العهد القديم
وتميمة العهد الجديد
ناطوره الكروم لم تعد سوداء
وتلاشت عن جبهتها سنوات الشقاء
قديمة الزمان حبيبة سليمان
لم تعلم الجان بموت سليمان.
ولكنها أدركت بأن حياته انقضت.
حين توقف نبضه بقلبها،
ومن سيعلم غيرها، وهو الذي وهبها
الحب والأبدية والنبض والشريان
مات سليمان، وتخلدت عذراء النشيد
وتحطم هيكله والبنيان، ونبوخذ ليس بعيد.
الاصحاح الخامس.
لا تنظروا الي هكذا.
استحلفكم بأمي.
انا قتيل أوُر شالوم.
وفديتها بدمي.
ينادوني حاخام. وقس وامام.
وكنت في يوم من الأيام.
ذلك الغلام.
الذي عَلم الملك أنطياخوس.
كيف يقتله بالإيمان.
فيا ضحايا الاخدود.
انتبهوا لما أقول.
لكل عصر آت يأتيكم قابيل.
لا يتعظ بالغربان، ولا يوارى سوءة،
ويستركعكم للأوثان، ولا يُدفن قتيل.
لكل عصر آت يأتيكم قابيل.
فانتبهوا وعلموا هابيل.
ان السلمية موت، وقذف الحجر كفاح.
وان حفاظ العهد، يواجه ألف سلاح.
الاصحاح السادس.
أيها المغادرون من المدينة المحاصرة.
كيف تفرون من بطش القياصرة.
فلتبقوا على طرق الرب السالكة.
لا ترحلوا الى الحصون الهالكة.
وكيف ليد تقتل ان تكون الناصرة.
بيلاطس الذي جاء.
يحمل لكم الإناء.
يغسل يده باستبراء.
من دم ابن العذراء.
والحق أقول بأن الإناء.
لم يكن به ماء.
بل غسل يده بالدماء.
وكان خلف ذاك البكاء.
ضحكة الكفر الساخرة.
فكيف تفرون من بطش القياصرة.
والرب يُملي لهم، مثل عذاب الآخرة.
الاصحاح السابع.
لقد كانت تلك الخرساء
عرافة نهر الصحراء
القاعدة على كومة الحصاء
تبعثر وتلملم بالعصا
حبات التراب والحصى
لتكتبَ النبأ اليقين
بحبر التراب والطين
عن موتِ يكاد ألا يبين
تصرخ بهتاف الصامتين:
أيها العميان
تحسسوا الجدران
قد ذكر في الألواح
عن ذلك الصباح
فإذا اقترب ولاح
فاصعدوا الجبال
واهجروا الوديان.