هلَّ الهلالُ .. وهلّتْ نحوهُ المُهَجُ
والرّوحُ من فرطِ ما بالأفقِ تبتهجُ
على الشرايين زيناتٌ ونورُ رضا
والقلبُ صلّى .. ودقاتُ التّقى عرَجوا
..
كم اشتكيتُ، وكم عانيتُ من وصَبٍ
وكم .. صنوفُ الهوى في غفلتي هزَجوا
وكم سعيتُ، وكم واعدتِني بِهُدىً
وإنما أمَلي طالت به الحججُ
شَرّقتُ يا نفسُ .. أَم غرّبتُ، بِتُّ سُدىً
أستوقفُ العًمرَ، والأعمارُ كم غنجوا
..
يا نفسُ أوبي، وتوبي إنني تَعِبٌ
وراحةُ الروحِ بانت في المدى ، تَلِجُ
والعمرُ يا نفسُ إذ يمشي على مهَلٍ
قد يحسنُ السّيرَ، قد يهوي به العوجُ؟
فاستبشري،
"رمضانٌ" قد يكون نجاةً
بل نجاةٌ .. وها قد زفّها أرَجُ