أحمد عزيزالدين أحمد شاعر الجنوب يكتب/ هي









هي ...
أحاولُ أن أنتزعَ منها شهورَ الصيف
وأبدِّلَ جفافَ ذاتِها بهطولٍ معطوف
إنْ عادتْ في الهوى أمواجٌ تعزفُ
أسبحُ جداولَ في الربيعِ بالكيف
وعدي معها في الزمانِ مضاربُنا
أرتجيها على وعدِ الهوى الملفوف
أشربُ من بينِ شهدِ القَنا جولاتٍ
خِضابٌ يُسكرُ على قوامٍ ملهوف
وإنْ جالَ بيَّ شيبُ الشعرِ دقاتٍ
أخضبُ عيونَها بالدلالِ مردوف
يا غنوتي في صبرِ الوفا أرباباً
حنانكِ هزّاتُ الجوى في إسرافا
---
دروب...
على دروبِ العشقِ نَقصُّ سيراً
وتُرشدنا مِلاحٌ من عيون
نُسبِّحُ في راغدِ العيشِ حبواً
على بساطٍ من نغمٍ دفين
نُعاودُ في الملاحِ النَّسجَ تِبراً
عشقاً في الخيالاتِ والعيون
---
اشتياق...
إني أتوقُ للأرواحِ واطلبُها
على نهجِ الهوى للحبِّ ترياق
وفوق الغيمِ للترحالِ أجوبة
على أبوابِ العشقِ للخلِّ أشواق
تُنازعُني الغرامَ بين أفنيةٍ
إني المحبُّ على الدربِ أنساق
ولستُ أبغضُ منكِ تكرُمةً
إذا فاضَ الجمالُ بقلبٍ مشتاق
---
أقسم...
قُلْ ما تشاءُ عن صنوفِ الهوى
وارفع دروبَ العزِّ والتبجيلَ
وأقسم بأنكَ قد غُرمتَ صبابةً
وانصِبْ لذلكَ في العُلا تأويلاً
وارحلْ متى شئتَ على الثرى
عشقُ الحنايا منتهى التنزيلا
قد هَرِمنا ما هَرِمنا في الهوى
حُبُّ الخليلِ للدروبِ دليلا
يا ليتَ زهرةَ الأيامِ لا تنقضي
قلبٌ تسامى في الجوى أكاليلَ
---
أهيم...
أُلملمُ في شغافِ القلبِ موضعَها
وأحفظُ الودَّ وإنْ كان بي سَقَمُ
وأسألُ عيونَ المها في كلِّ نازلةٍ
بأيِّ آياتِ الحُسنِ يرسمُ القلمُ
أهيمُ على جداولِ العشقِ بارحةً
في حمرةِ الخدِّ أو روعةِ الأكمِ
وكم أشتاقُ للغُصنِ البديعِ لها
في نشبةِ القدِّ لعودٍ مبتسمِ

تعليقات