إن الإسلام لم يغفل حقوق المرأة كأخت ، بل أكدها ودعا الى صيانتها. فعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان له ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، أو ابنتان، أو أختان، فأحسن صحبتهن، واتقى الله فيهن فله الجنة» (رواه الترمذي).
...
وكم من أخٍ أحسنَ إلى أخَوَاته، فرفَعَ الله تعالى ذِكْرَه، وأعلى شأنَه، وكم من فقيرٍ أغناه الله تعالى بسبب قيامه على أخَوَاته بعد أبيهنَّ، وإعالته لهنَّ، وإحسانه إليهنَّ.
...
من أعظم التضحيات والتحديات التي ذكرها القرآن تضحية مريم أخت موسي عليه السلام واجهت مريم بسبب حبها وشفقتها علي أخيها موسي واجهت رجلاً وصفه الله في القرآن بقوله ( وإن فرعون لعال في الأرض وإنه لمن المسرفين )
...
قال تعالى {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}
...
الإسلام يجعل من صلة الأرحام أمارة من أمارات الإيمان بالله واليوم الآخر والإسلام حين يتكلم عن صلة الرحم وأن من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله فأول من يوصل من ذوي الأرحام الأخوات فمن رحم واحد ولدت الأخت مع أخيها..
...
إذا كانت الأم علي قيد الحياة فالأخت هي الأم الثانية وهي الأم بعد وفاة الأم الأخت هي القلب الكبير هي القلب الرحيم هي المربية هي المعلمة هي اليد الحانية تجوع وتطعم أخاها وتكسو أخاها.. ولا أحن من الأخت بعد الأم حب الأخت لأخيها فطرة فطرها الله تعالي عليها هي أول من يحنو عليك هي أول من يرحم حب الأخت لأخيها يفوق حب المرأة لزوجها ويفوق حب الأم لولدها فطرة فطرها الله تعالي عليها ولا أبالغ لو قلت إن حب الأخت لأخيها يصعب علي الشيطان الرجيم أن ينتزعه من قلبها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق