.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

حظوظ أم مجهودات..بقلم د/ نجية الشياظمي

 ليس في هذا الكون مكان للصدف و لا للحظوظ ، فكلها اجتهادات و تجارب و خبرات . و من ينتظر أن يجود عليه الزمان بحظ و بنجاح أو فوز أو أي شيء لم يجتهد لأجله ، فإنما ينتظر السراب و العدم .و ها نحن في هذا المونديال نتساءل ، ما هذه المفاجآت التي حصلت و الحظوظ التي منحت لأكثر من بلد لم يكن من المنتظر أبدا أن يفكر أحد أو يتوقعها، فماذا حصل إذن ؟ الجواب سهل و بسيط ، و هو أن من يعتقد نفسه دائما هو الأقوى و يستهين بمنافسه فإنه يخسر و يعتبر أن الحظ كان ضده في الوقت الذي كان مع خصمه . و هكذا يعتقد بعض الناس أن غيرهم أكثر حظا منهم ، و أن ما حصلوا عليه كان مجرد صدفة و مجرد ضربة حظ ، لكن الحقيقة يا صديقي أن العمل و الاجتهاد هو من كان معهم و بجانبهم . و هكذا يضيع الكثير من الناس حياتهم في انتظار ضربات الحظ ، و الصدف الغير متوقعة ليحققوا ما يحلمون به و يرغبون فيه . في الوقت الذي يتجه فيه الآخرون عن علم و دراية للعمل المستميت و المستمر و المتواصل . و سوف تبقى هذه سنة الله في كونه ، لكل مجتهد نصيب و حظ وافر و كل فرص النجاح التي يبحث عنها غير المحظوظين و غير المجتهدين. و قد يكون هذا المونديال فرصة لإعادة برمجة النفس على أن الحياة ليست صدفا و لا حظوظا أكثر منها عملا و كفاحا و اجتهادا.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق