اعمل فقط ، فمن يدري لعل العالم يَذكرك حينما لا تكون هنا كي تعيش نجاحك و تحتفل به !!!
فتباع لوحاتهم بمبالغ خيالية لم يكونوا يحلموا بها و قد كانوا يتضورون جوعا من أجل الحصول على رغيف خبز حينما كانوا يرسمون تلك الوحات .حقا غريب أمر هذا العالم الذي يخجل من الاعتراف بعباقرته و هم في أول الطريق ، و لم يحتفل بهم إلا بعد أن رحلوا ، و هذا الصباح التقطت أذناي خبرا غريبا من خلال الراديو حيث أذيع خبر إعادة طبع رواية لأحد الكتاب الألمانيين و ذلك بعد مرور حوالي ثمانين سنة و التي أصبحت الآن أكثر مبيعا في الوقت الذي لم يعبأ بها أحد حينما نشرت لأول مرة . فهل حصل هذا من سخرية القدر أم من سوء حظ أولئك المساكين . و هكذا الحياة تمنح بغير ميعاد ، لكنها لا تنكر جهود من مروا على قيدها ، فواجب الاعتراف عليها بهم دين عليها لا يتقادم ، و من لم تكن له فرصة التتويج حيا قد يتوج قبره ، فلا فرق المهم أن الاعتراف موجود طال الزمن أو قصر . و مع ذلك فلا بأس ، المهم أن لكل مجتهد نصيب ، فهل نأخذ درسا ممن سبقونا ، و ننجز في انتظار التتويج الذي سنناله إن عاجلا أو آجلا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق