.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

تماسك الجماعات وتطورها من وجهة علم النفس الاجتماعي..بقلم الكاتب الصحفي/ أندريه ديب

الجماعة في مفهومها المنطقي هي تصنيف لعدد من الناس يشتركون معاً في صفة أو صفات متعددة , مثال جماعة الشعراء – جماعة الصحفيين 
أما الجماعة في علم النفس الإجتماعي : هي الناتجة عن تفاعل أفرادها مع بعضهم البعض في مواقف محددة وما ينشأ عن هذا التفاعل من علاقات اجتماعية متبادلة ويمكن ان تكون جماعة صغيرة تتميز بالتفاعل وجها لوجه أو جماعة كبيرة لا يعرف أفرادها بعضهم جميعا .
يعرف (كارتريت  وزاندر) تماسك الجماعة بأنه " ما ينتج من التفاعل بين كل العوامل التي تدفع الأفراد للبقاء في الجماعة " و يحددها في مجموعتين من العوامل :
عوامل تؤدي إلى زيادة جاذبية الجماعة لأفرادها .
عوامل مرتبطة بدرجة جذب العضوية في جماعات أخرى .
وهناك عدة أنواع للجماعات وهي :
الجماعة المركزية : وهي الجماعة التي يرجع إليها الفرد في تقويم سلوكه الاجتماعي ويسعى إلى ربط نفسه بها ويتأثر بها , وهناك عدة عوامل تزيد من توحد الفرد بالجماعة المركزية , مثال ارتفاع مكانة الفرد في الجماعة وزيادة مقدار التعاون وقلة التنافس بين أعضائها .
أما النوع الثاني فهو الجماعة الأولية التي يقل عدد أفرادها عن العشرين تجمع بين أفرادها المعرفة الشخصية .
النوع الثالث هو الجماعة الثانوية وتعتبر جماعة كبيرة ولا يتوفر الإتصال الشخصي بين أعضائها ويقل فيها الشعور بالتعاطف بين الأفراد .
وهناك أيضا الجماعة الرسمية حيث تتكون بقرار من سلطة رسمية لتحقيق أهداف معينة ترتبط بمصلحة منطقة ما , أما الجماعة الغير رسمية فتتكون داخل المنظمات الاجتماعية  بشكل تلقائي نتيجة لتواجد الأفراد في مكان واحد لمدة طويلة .
وهناك عدة مراحل يمر بها الفرد عند انضمامه لجماعة جديدة حيث ينصب اهتمامه اولا على إشباع الحاجة الرئيسية التي دفعته للانضمام , وأيضا الاهتمام بنمط التفاعل الإجتماعي في الجماعة ومتابعة اهدافها , والمشاركة في القيادة والتفكير في أهدافها البعيدة .
- ديناميكية الجماعة .. التغيير ومقاومة التغيير   
- من الضروري أن يكون لدى كل من المعلم والمريد شعور قوي بالانتماء إلى نفس الجماعة لأن التغيير من السهل حدوثه من الداخل أكثر مما يكون من الخارج , وكلما زادت دلالات الجماعة بالنسبة إلى أعضائها كلما زاد تأثيرها في اتجاهاتهم وقيمهم .
- يعرف لوين كورت (1980-1947) دينامية الجماعات بأنها ”مجموع القوى النفسية والاجتماعية المتعددة والمتحركة والفاعلة التي تحكم تطور الجماعة”. و يعرفها ( بونر ) " بأنها فرع من فروع علم النفس الاجتماعي يبحث في تكوين وبناء الجماعة وتغيرها عن طريق جهود أعضائها لإشباع حاجاتهم  
- أخيرا نرى أن الجماعة حسب علم النفس الاجتماعي خضعت إلى أسس تصنيفيّة مبنيّة على أنواع الجماعات، وحاجتها لسد حاجات معيّنة بينها، كما وضّحت نوع الدور الاجتماعي الذي تقوم به كلّ واحدة منها.
                                         

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق