.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

الثقافة تاج الأمم..بقلم: أحمد المقراني

 


تاج الثقافة وسم الفــــــخر للأمــم°°°°نور الأصالة صون العز والذمم

هي السبيل لنهج طاب مقصــــــده°°°° مستنبط من صميم آيـة الشـــيم
لا يرفع القـــــــوم ما استظلــوا به°°°° من الفتات ليبني منــهج الأمــم
أيـن تقاليــدنا بالفــــــخر تحــفظنا°°°°تلك الســـمات بذات العز والكرم
الجهل في بعضنا أعمى بصائرهم°°°°تنكروا لتراث العــــرب والعجم
شريعــــة الله تغني فــي ثقافـــــتنا °°°°النور منبثـــق يطـــــيح بالظلــم
الخلق رائدها يحــــــلو بمكــــرمة°°°°تاج الإباء بزين الصبر والحلـم
لا يستقـــــيم لنــــا حـــــــال إلا إذا°°°° تم التمســك بما ساد في القـــدم
أحمد المقراني
قال تعالى في أول آية من الذكر الحكيم: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5).خمس آيات محكمات تضمن ت ما وسعته الثقافة من مختلف فروعها ودروبها،ثقافة التأمل في الخلق في جميع تجلياته ومعجزاته وركزعلى خلق الإنسان صورة ومعنى وما أودع فيه من أسرار.وجاء على دور القلم وما يعني القلم من المعارف والمهارات في شتى العلوم والمعارف،والتي بفضلها يصبح من كان لا يعلم على علم ودراية ويستفيد بذلك من علمه.
تعتز الأمم بثقافتها وتراثها المتراكم عبر العصور والذي جاء نتيجة تجارب وامتحانات، بفضل ذلك التراث استطاعت الأمم إيجاد التوازن الذي حقق لها الاستقرار والطمأنينة. وكانت الاخلاق رائد القيم ودليلها.
هذه الأخلاق التي ولدت الحضارة ورعتها وجعلت الإنسان جدير بإنسانيته وكان أهم ما فيها الجانب المعنوي الذي جعل البناء المجتمعي يتلاحم ويشد بعضه بعضا وفي نفس الآن يلفظ ويرمي اللبنات المهترئة الهشة ويستعيض بغيرها الأشد ملاءمة وتكيفا.
الأمة العربية والإسلامية كان لها السبق في ساح الثقافة خاصة الجانب المعنوي منها،الأمانة والوفاء بالعهد والنجدة والصدق والإخلاص والإباء والشجاعة والنزوع للحرية ومناصرتها والبذل في سبيلها.وجاء الإسلام ورسول الإسلام ليتمم مكارم الأخلاق ويحث أكثر على الثقافة والمعرفة والبحث والتقصي والنظر في ما خلق الله واستخلاص العبر.وقد حدد الشرع الحكيم وسمى الصفات الحميدة ودعا للتحلي بها ،وكذا عدد المساوئ ونهى عنها وأوصى باجتنابها. وكان الرافد الذي لمّع صورة الثقافة الأمم التي دخلت في دين الله وأثرت الثقافة بما عندها.
في حين من الدهر ابتلينا بآفة الاستعمار نظرا لمروقنا عن الصفات التي ترفع من شأننا ،وزاد الطين بلة لما انقاد العديد منا وانسلخوا من أسس ثقافتنا ليرتموا دون وعي في أحضان ثقافة الغير، وبذلك صار لهم ما صار للغراب عندما أراد أن يقلد مشية الحجلة وبعد عدة محاولات فاشلة أراد أن يعود لمشيته فنسيها وأصبح أقبح الطيور مشية.
الثقافة أم التقدم ولا يتم التقدم وينموا ويترعرع إلا إذا رعته الثقافة الأصيلة مع ما تمليه من البحث والنظر والإبداع.
بعض قادتنا ورؤساء المؤسسات التي يدعون أنها لإحياء الثقافة اليوم يقفون حجر عثرة في طريق الثقافة الحقة بمادياتها ومعنوياتها، ويحاربون دعاة الثقافة الأصيلة والمبدعين، ويعملون على تشجيع كل تافه بليد يخرق القيم والتقاليد ،مدعاة القهقرى لا يغني ولا يفيد. ومع هذا فإننا نؤمن ونأمل في النهوض من جديد، بل نعتبر ذلك أمر حتمي أكيد.
أحمد المقراني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق