تؤدي الضغوطات النفسية والقلق العام إلى زيادة هرمونات الأدرينالين والنورأدرينالين والكورتيزول مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة نبض القلب ومعدل التنفس.
*و بمرور الوقت وبزيادة هذه الضغوطات العصبية يتحول من ضغط نفسي عارض إلى مرض نفسي يستلزم العلاج النفسي والعلاج الدوائي أحيانا ...
و لعلك تدرك أن أعراض الحالة النفسية على الجسم من الممكن أن تصل بك إلى القمة أو تهوي بك إلى القاع، فربما تكون متفائلا مقبلا على الحياة فتعمل بأقصى قوتك و تعتريك صفات القوة والمثابرة، وربما تصاب بخيبة الأمل والإحباط فتشعر بضعف القوى وبعض الأعراض الجسدية الأخرى... مثل آلام الرأس واضطرابات الجهاز الهضمي.
ولكن كيف يمكن أن تسبب اضطرابات النفسية في ظهور بعض الأعراض الجسدية، وهل تختلف الحالة النفسية عن المرض النفسي في كيفية تسببه في بعض الأعراض الجسدية؟
*مفهوم الحالة النفسية او الضغط النفسي على الإنسان:
توجد العديد من الأسباب والظروف الحياتية التي ربما تضعك في إطار من الضغط النفسي والعصبي ومن ثم أعراض الحالة النفسية ما يؤدي الاستمرار فيه إلى الإصابة بالعديد من الاضطرابات النفسية، ومنها على سبيل المثال:
• وفاة أحد الاقرباء
• تزايد الأعباء المالية
• إصابة أحد الوالدين بأحد الأمراض المزمنة
• تزايد ضغوطات العمل
• الانتقال لمكان جديد والتغرب بعيدا عن العائلة والأصدقاء
• التعرض لحادث أو بعض الإصابات الشديدة.
*ما هي أعراض الضغط النفسي الحاد؟
قد تتعجب أنه بسبب ظهور بعض أعراض الحالة النفسية ، الإصابة بأحد الاضطرابات النفسية التي يمكنها أن تؤثر على الجسم بطريقة كبيرة، فقد يسأل الكثير من الناس هل المرض النفسي يسبب آلاما في الجسم؟ ولكن دعنا نخبرك أن الآلام الجسدية غالباً ما ترجع إلى أسباب نفسية، ومن أبرز هذه الآلام ما يأتي:
• الغثيان والقيء
• عدم القدرة على التنفس الصحيح
• آلام المعدة
• آلام الرأس
• التعرق الشديد
• آلام الصدر.
لكن ما الفرق بين الحالة النفسية والمرض النفسي؟
كما سبق أن ذكرنا لك أعراض الحالة النفسية و أن الضغط النفسي الذي يتسبب فيه شخص أو موقف أو مشكلة ما إذا استمر في هذا السياق من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب أو الانزعاج العصبي أو غيرها، ففي الحقيقة:
المرض النفسي هو التطور الطبيعي للحالة النفسية السيئة المتسبب فيها العديد من الضغوطات العصبية، وربما يعود السبب في هذا هو اضطراب النواقل العصبية الموجودة في الدماغ مما يساهم بالضرورة إلى زيادة خطر الإصابة بـالاضطراب النفسي الحاد.
-وتجدر هنا الإشارة أن الاستعداد الوراثي والبيولوجي للاضطراب النفسي من الممكن أن يؤدي بالضرورة إلى زيادة خطر الإصابة بـالمرض النفسي عند التعرض لبعض الضغوطات النفسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق