سيأتي يوم
أعبر فيه عن قسوتي
أصرخ فيه بأعلى صوتي
بأقسى قوتي
سيشتاق من ينساني
إلى رحمتي
إلى غضبي و بسمتي
قرأ كلماتها _التي دستها له في ورقة بين مناديل طاولة الطعام_ و على وجهه علامات الحزن و التعجب !!!
لم يسبق لها أن اشتكت منه أو عبرت عن امتعاضها أو حتى انزعاجها منه ، حتى أنها حينما كانت تفعل ذلك كانت تفعله بكل حنان ، لقد كانت دائما ودودة محبة ، رغم كل شيء
كانت دائما مبادرة كريمة فما الذي أصابها هذا اليوم ؟؟؟
أسئلة كثيرة تتسابق إلى ذهنه و هو الذي لم يفكر يوما في أن
يتخلى عنها أو تتخلى عنه ....
اقتربت بهدوء و وضعت أمامه طبق السلطة كالعادة ، و ذهبت لتحضير باقي الأطباق ليتناولا الغداء معا....
احتار كيف سيبدأ بالكلام ، هو يعلم جيدا أن كلماتها تخصه هو وحده... فلا أحد غيرهما في البيت...
حاول أن يخفي الورقة و يدعي عدم رؤيتها... لكنها لم تترك له مجالا لذلك فقد جاءت لتعيد ترتيب و طي المنديل من جديد و الذي كانت قد استعملته كظرف لرسالتها...
وضعت يدها على كتفه و همهمت بالكلام ....أراك لا تأكل ؟ ألست جائعا؟؟؟
لم يستطع إخفاء حسرته و حزنه و هو يتكلم ...
بلى حبيبتي و لكنني انتظر حضورك معي على المائدة
تعلم أنها قست عليه ، لكنها كانت مرغمة على فعل ذلك فلطالما
تجاهلها طويلا و أعتبر كرمها و رقتها حقه المكتسب...
وضعت يدها على يده بكل حب و حنان ثم ابتسمت قائلة :
لقد طال انتظاري كي تفهمني لكنك تأخرت كثيرا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق